تجمعت اليوم الاثنين نحو 15 امرأة من نساء جنود روس يقاتلون في أوكرانيا أمام مقر وزارة الدفاع في موسكو للمطالبة بعودتهم من الجبهة ولقاء الوزير الجديد أندريه بيلوسوف.
ووقفت النساء أمام بوابات الوزارة، ورفعن لافتات للمطالبة بإعادة الجنود إلى وطنهم، بحسب صور نشرتها إحداهن، وتدعى باولينا، على تطبيق تلغرام.
وكتب على بعض اللافتات: "حان وقت عودة المجندين إلى بيوتهم"، "أنا وحدي، لقد سئمت".
وأكدت باولينا أن الشرطة أمرتهن بالتفرق وإزالة اللافتات، لكنهن غادرن بسبب هطول أمطار غزيرة ومفاجئة.
وقالت لوكالة "فرانس برس": "جاءت كل مشاركة بنوايا مختلفة. طلبت بعضهن عودة الجميع وطلبت أخريات عودة أحبائهن فقط". وأضافت: "نساء وأمهات المجندين متعبات ويردن عودة رجالهن".
وبعدما جعل القمع المتزايد التظاهرات نادرة جدا في روسيا، ما زالت الجمعيات النسائية أو جمعيات أقارب المجندين المطالبة بعودتهم وحدها من ينظم تجمعات في موسكو.
وحتى بداية العام الحالي، كانت هذه الجمعيات تدعو عبر قناة "العودة إلى الوطن" على "تلغرام"، إلى مثل هذه التظاهرات كل أسبوع تقريبًا، عند قبر الجندي المجهول، القريب من الكرملين.
وأصبحت هذه التجمعات نادرة بعد سلسلة توقيفات، خصوصاً بحق صحافيين، في 24 شباط (فبراير).
وحثت الشرطة حينها وسائل الإعلام، وبينها وكالة "فرانس برس"، على تجنب هذه التجمعات.
وأكدت الداعيات إلى تجمع الاثنين أنهن فضلن عدم دعوة الصحافيين لتجنب المزيد من الاعتقالات.
ونظمت المسيرة في وقت وُصفت الجمعة قناة "العودة إلى الوطن" وأبرز المشاركات في هذه الحركة، ماريا أندرييفا، بأنها من المنظمات والجمعيات المصنفة "عملاء للخارج"، ما ينطوي على قيود إدارية شديدة.
وقالت ماريا، إحدى المشاركات في التجمع والتي تطالب بعودة صديقها "إنَّه مجرد قرار سياسي، أنا متأكدة بنسبة 99 في المئة من أنها (ماريا أندرييفا) ليست عميلة أجنبية".