أوضح حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرونوف أن وحدات الدفاع الجوي الروسية اعترضت 20 طائرة مسيرة أوكرانية أمس الاثنين في المنطقة الواقعة بجنوب روسيا على حدود أوكرانيا.
وأضاف على تطبيق تليغرام أن القوات الأوكرانية هاجمت أربع قرى في منطقته باستخدام طائرات هجومية مسيرة وطائرات هليكوبتر، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي منطقة بيلغورود إلى الجنوب الشرقي، قال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف جلادكوف إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت "عدة أهداف محمولة جوا". وتضررت أسطح بعض المساكن.
ولم تتمكن وكالة "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من التقارير.
وتشن أوكرانيا بانتظام هجمات على المناطق الحدودية الروسية، مما يثير غضب الكرملين. وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن الهجمات دفعت القوات الروسية إلى التوغل الشهر الماضي في الأجزاء الشمالية من منطقة خاركيف لإقامة "منطقة عازلة".
ويقول الجيش الروسي إنه سيطر على نحو 12 قرية، لكن المسؤولين الأوكرانيين يقولون إن قواتهم لا تزال تسيطر على 70 بالمئة من فوفشانسك، وهي بلدة رئيسية تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود.
مخاوف من انقطاع الكهرباء
من جانبها، حذرت كييف مواطنيها من مزيد من الانقطاع في التيار الكهربائي عقب هجوم روسي آخر واسع النطاق على منشآت انتاج الطاقة في البلاد، وأيضا بعد رفع أسعار الكهرباء لتمويل إعادة بناء القطاع المهدد.
وقال مسؤولون إن القوات الروسية استهدفت خلال عطلة نهاية الأسبوع محطات لتوليد الكهرباء في خمس مناطق وألحقت أضرارا بمحطتين أخريين تعملان بالطاقة الحرارية، في هجوم بأكثر من مئة طائرة مسيّرة وصاروخ.
وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية على وسائل التواصل الاجتماعي "بعد ستة هجمات ضخمة على شبكة الكهرباء، هناك نقص كبير في الطاقة الكهربائية".
أضافت أن مهندسيها يعملون على إصلاح الأضرار، لكن الشبكة لا تزال في عرضة للخطر.
كما زادت أوكرانيا من استجرار الكهرباء من دول الاتحاد الأوروبي المجاورة لتعويض الانخفاض في الانتاج بسبب الهجمات.
وأشارت في بيانها على تليغرام إلى أن "فترات الانقطاع قد تزيد (...) وقد تم قطع التيار الكهربائي بشكل طارئ في عدد من المناطق الأحد".
وشنت روسيا مئات الهجمات الجوية على منشآت انتاج الطاقة في أوكرانيا منذ بدء الحرب المستمرة منذ عامين، ما أحدث أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للطاقة.
وتكافح الدفاعات الجوية الأوكرانية المنهكة لصد موجات من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وحذر أولكسندر خارشينكو، المدير التنفيذي في مركز أبحاث صناعة الطاقة في كييف، خلال مؤتمر صحافي الاثنين من أن هذه الهجمات تفرض على الأوكرانيين ضرورة التكيف.
وقال "كل ما يمكننا فعله هو أن نعتاد على حقيقة أن هذا هو الوضع الطبيعي للأمور، خلال العامين المقبلين على الأقل".
لكنه استبعد "نهاية" القطاع، مؤكدا أن البنية التحتية للطاقة في البلاد ستصمد على الرغم من الانقطاعات.
وأعلن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو عن زيادة أسعار الكهرباء بأكثر من 60 بالمئة، وقد دخل القرار حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن خطة إعادة الإعمار ستكلف "جهودا وأموالا هائلة".
وقال في بيان إن "زيادة التعرفة خطوة صعبة ولكنها ضرورية". وكان قد قدّر في وقت سابق أن إصلاح الأضرار التي لحقت بمحطات انتاج الطاقة الأوكرانية سيكلف نحو مليار دولار.