قضت محكمة روسية اليوم الأربعاء بسجن رجل يحمل الجنسيتين الأميركية والروسية ثلاث سنوات ونصف بتهمة "إعادة الاعتبار للنازية".
وألقت السلطات القبض على يوري ماليف في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تردد أنه أساء فيها إلى شريط القديس جورج الذي يرمز للشجاعة العسكرية الروسية.
واستخدم في أحد منشوراته لغة بذيئة فيما تضمن آخر صورة لجثة عليها الشريط مع تعليق "طريقة ارتداء شريط القديس جورج بالشكل الصحيح".
وقالت محكمة في سان بطرسبرغ، حيث جرت محاكمة ماليف، إن هذا يظهر عدم احترام للمجتمع وإهانة لذكرى الحرب الوطنية العظمى، وهو الاسم الذي يطلقه الروس على الحرب العالمية الثانية.
وذكرت المحكمة أن ماليف أقر بأنه مذنب.
ولم يرد متحدث باسم السفارة الأميركية في موسكو بعد على طلب للتعليق على إدانة ماليف.
وقال موقع "سوتا" الإلكتروني الإخباري المستقل إن ماليف خريج كلية الحقوق في جامعة سان بطرسبرغ ويعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1991.
وتشن موسكو حملة قمع على المعارضة وعلى أي سلوك يمكن تفسيره على أنه غير وطني منذ أرسل الرئيس فلاديمير بوتين جيشه إلى أوكرانيا قبل أكثر من عامين في ما أسماه عملية لنزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية منها.
ويشبه بوتين حرب أوكرانيا بالصراع في الحرب العالمية الثانية للتصدي لغزو هتلر للاتحاد السوفيتي، وكثيرا ما تصف روسيا حكومة كييف بأنها "نظام نازي".