أعلنت روسيا الخميس اعتقال فرنسي في موسكو بتهمة جمع معلومات عسكرية وعدم تسجيل نفسه على أنه "عميل أجنبي".
تفرض روسيا على أي شخص يحصل على دعم خارجي أو يعد تحت "تأثير خارجي" تسجيل نفسه على أنه "عميل أجنبي" وسبق أن استخدمت القانون ذريعة لتوقيف أشخاص قبل توجيه اتهامات أكثر خطورة.
وأفادت لجنة التحقيقات الروسية "تم توقيف مواطن فرنسي في موسكو يشتبه بجمعه معلومات عن أنشطة روسيا العسكرية. يمكن لهذه المعلومات، في حال حصول مصادر خارجية عليها، أن تستخدم ضد أمن الدولة".
وأضافت "لهذا الغرض، زار روسيا مرّات متكررة بما في ذلك موسكو، حيث عقد اجتماعات مع مواطنين روس".
ولم تكشف هوية الشخص مكتفية بالقول إنه يواجه اتهامات لعدم تقديمه الوثائق اللازمة "لإدراجه في سجل العملاء الأجانب".
كما نشرت تسجيلا مصورا يظهر رجلا تم إخفاء معالم وجهه لدى اقتراب عناصر إنفاذ القانون منه أثناء جلوسه على شرفة مطعم، قبل أن يتم اقتياده إلى آلية للشرطة.
وتصل عقوبة التهمة الى السجن خمس سنوات.
وأفاد "مركز الحوار الإنساني" لـ "فرانس برس" بأنه يحاول تأمين إطلاق سراح مستشاره لوران فيناتييه.
وقال في بيان: "نحن على علم بأن لوران فيناتييه، وهو مستشار لمركز الحوار الإنساني، اعتُقل في روسيا. نسعى للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن الظروف وضمان الإفراج عن لوران".
وبحسب موقعه الإلكتروني، يعمل المركز "لمنع وحل النزاعات المسلحة حول العالم عبر الوساطة والديبلوماسية السريّة".
في باريس، أعلنت وزارة الخارجية أنها على علم بتوقيف مواطن فرنسي وأفادت بأن سفارتها في موسكو طلبت له حماية قنصلية كما طلبت المزيد من التفاصيل من السلطات الروسية.
وفيناتييه باحث ومستشار ومحلل سياسي يركّز عمله على روسيا ودول أخرى كانت في الاتحاد السوفياتي، وفق صفحته الخاصة على "لينكد ان".
وتم توقيف الصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا بتهمة مشابهة العام الماضي قبل توجيه تهمة أخطر اليها هي نشر "معلومات كاذبة" عن الجيش.