أعاد حلف الناتو الدعوة إلى ما دعا إليه مؤخراً بخصوص استهداف مواقع داخل روسيا.
فقد رأى الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، أن أوكرانيا لها الحق، وفقاً للقانون الدولي، في مهاجمة أهداف عسكرية مشروعة في روسيا للدفاع عن نفسها.
ورأى في مؤتمر صحافي في السويد، اليوم الجمعة، أن هذه الاستهدافات ستكون ضمن القانون الدولي.
أتت هذه الدعوة بعدما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا سمحوا لأوكرانيا بتوجيه ضربات في عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى.
وأضاف في أول اجتماع مباشر له مع كبار محرري وكالات الأنباء الدولية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، أن الغرب مخطئ إذا افترض أن روسيا لن تقدم أبدا على استخدام الأسلحة النووية، وقال إنه لا ينبغي الاستخفاف بالعقيدة النووية للكرملين.
بدورها، رأت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن القوات الأوكرانية، بعد ساعات قليلة من سماح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بضرب الأراضي الروسية، هاجمت المناطق السكنية في بيلغورود بصواريخ "هيمارس" الأميركية.
وقالت في مؤتمر صحافي، على هامش منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، اليوم الجمعة، إنه وبعد تصريحات بلينكن مباشرة، وحرفياً بعد بضع ساعات، هاجمت القوات الأوكرانية المناطق السكنية في بيلغورود، وقامت بذلك بواسطة صواريخ "هيمارس" أميركية الصنع، وفق تعبيرها
"تهديد عسكري وشيك"
وأكد ستولتنبرغ عدم وجود "تهديد عسكري وشيك" من روسيا لدول الحلف، بعدما اتهم الكرملين الحلفاء الغربيين بالسعي الى تصعيد الحرب في أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون: "طالما أننا لا نترك مجالاً لسوء الفهم أو التقييمات الخاطئة في موسكو أو عواصم أخرى لدول يمكن أن تهاجمنا، ليس هناك تهديد عسكري وشيك لدول حلف شمال الأطلسي".
ورداً على سؤال عن احتمال أن تختبر روسيا مدى التزام دول الناتو بموجب البند الخامس من ميثاقه، الدفاع عن بعضها البعض في حال تعرض أي منها لاعتداء، أجاب ستولتنبرغ: "لا نرى أي تهديد عسكري وشيك ضد بلد في الحلف".
أضاف: "نتيجة لذلك، لا نعتقد بأن البند الخامس سيكون موضع اختبار".
بدوره، أعلن رئيس الوزراء السويدي الذي انضمت بلاده الى الناتو بعد اندلاع حرب أوكرانيا، أن مقاتلات تابعة لستوكهولم ستشارك في قوة المراقبة الجوية للحلف وخصوصاً فوق بحر البلطيق.