بدأت الجمعة محاكمة المتهمين "بمحاولة الانقلاب" التي يقول الجيش في جمهورية الكونغو الديموقراطية إنه أحبطها في 19 أيار (مايو) الفائت، وعددهم خمسون شخصا بينهم ثلاثة أميركيين.
وقال رئيس المحكمة العسكرية في كينشاسا-غومبي مخاطبا الأميركيين الثلاثة إن "هذه الوقائع قد تفضي إلى عقوبة الإعدام".
ويحمل المتهمون مارسيل مالانغا (21 عاما) وتايلور كريستيان تومسون (21 عاما) وبنجامن روبن زلمان-بولون (36 عاما) الجنسية الأميركية.
ومن بين خمسين متهما مثلوا أمام المحكمة التي التأمت تحت خيمة كبيرة في حرم السجن العسكري في كينشاسا، كان الثلاثة أول من استمعوا الى الاتهامات المساقة بحقهم.
ليل الاحد 19 أيار في كينشاسا، هاجم عدد كبير من المسلحين منزل الوزير فيتال كاميرهي الذي صار مذاك رئيسا للجمعية الوطنية. وقتل اثنان من عناصر الشرطة يتوليان حراسته.
ولاحقا، اقتحم المهاجمون "قصر الأمة"، المقر التاريخي الذي يضم مكاتب الرئيس فيليكس تشيسيكيدي.
لكن محاولتهم انتهت عند هذا الحد، مع تدخل قوات الأمن التي اعتقلت، بحسب الجيش، أربعين مهاجما وقتلت أربعة اخرين بينهم قائدهم كريستيان مالانغا (41 عاما) والد مارسيل، وهو كونغولي يقيم في الولايات المتحدة.
وسارع المتحدث باسم الجيش الى الحديث عن "محاولة انقلاب أحبطت في مهدها"، فيما أشارت الحكومة لاحقا الى "محاولة لزعزعة استقرار المؤسسات".
وعشية المحاكمة، قال رئيس الجمعية الإفريقية لحقوق الإنسان جان كلود كاتيندي لوكالة "فرانس برس" إن "المتهمين لم يمنحوا حق الحصول على محام" خلال استجوابهم من جانب الاستخبارات العسكرية، مبديا شكوكه في "محاكمة عادلة".
وبين المتهمين أربع نساء، إضافة الى مواطن بلجيكي هو جان جاك موندو، الخبير العسكري ذو الأصول الكونغولية والذي اعتقل في 21 أيار بعد يومين من الوقائع.
ويحضر ديبلوماسيون غربيون المحاكمة، فضلا عن عدد كبير من الصحافيين والمحامين.
وأبرز الاتهامات في القضية هي "الاعتداء والإرهاب وحيازة أسلحة بصورة غير قانونية ومحاولة الاغتيال وتمويل الإرهاب".
وفي آذار (مارس) الفائت، قررت حكومة الكونغو الديموقراطية وقف تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام، الأمر الذي كان ساريا في البلاد منذ 2003.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
