قال الرئيس الورسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة ان "الدول الغربية جمّدت الأصول الروسية والآن تقرّر أن تختلق مرجعية قانونية لسرقة هذه الأموال. هذه المحاولات لن تمر دون عقاب. إن ذلك سيقوّض المنظومة التي أسسها الغرب نفسه. وعبر كل هذه الديون يحاولون جذب المزيد من الأموال، إلا أن سرقة الأصول الروسية سيقوّض الموثوقية الأوروبية".
واعلن الرئيس الروسي أنّ نحو 700 الف عسكري روسي يقاتلون في أوكرانيا.
وقال أمام كوادر وزارة الخارجية: "الأزمة الأوكرانية ليست صراعاً بين دولتين أو شعبين. فلدى الشعبين الروسي والأوكراني قيم مشتركة لكن جذور المشكلة هي نتيجة مباشرة لتطور الأحداث في القرن الماضي. لسياسة الغطرسة الغربية التي انتهجها الغرب"، وقال: "دعم الغرب المجموعات النازية في أوكرانيا وكانوا يقتطعون الأراضي من شرق أوكرانيا".
وذكر أن "محاولات عزل روسيا فشلت، لكن الغرب حاول تجاوز ذلك، وخططت مجموعة الدول السبع، وتحاول عقد مؤتمر سويسرا هي خداع غير شريف لمحاولة إضفاء الشرعية على السلطة الحالية في أوكرانيا".
وأردف: "كل محاولات خلق أجندة لمؤتمر سويسرا، وتوجيه الاتهامات لروسيا، وجذب أكبر عدد من الدول، ليبدو وكأن الحلول الغربية مقبولة من المجتمع الدولي بأجمعه، وعلى روسيا أن تقبل ذلك بدون شروط. لم تتم دعوتنا، ما يعني أن هذه ليست مفاوضات، وإنما نية مجموعة من الدولة لفرض وإملاء مسارها. من دون مشاركة روسيا ومن دون حوار ومباحثات ومفاوضات نزيهة، لا يمكن أن يدور الحديث عن تسوية الأزمة الأوكرانية وحل أزمة الأمن العالمي. وبعد ذلك يتّهمونا نحن بأنّنا نرفض المفاوضات. إن أوكرانيا هي من يرفض المفاوضات. هذا محض هراء".
وأعلن "أنّنا نحن مستعدّون للجلوس حول طاولة المفاوضات. ونعرف الوضع القانوني ليس واضحاً، لكن هناك من يمكن أن نجري المفاوضات معه وفقاً للدستور الأوكراني (البرلمان) فنحن دائماً ما كنا مع السلام".
وقال: "يجب أن تنسحب القوات الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا وخيرسون. ويتم ترسيم الحدود الجغرافية وعدم الدخول في الناتو. عندما تعلن كييف هذا القرار من جانبنا فوراً سيتم إعطاء الأوامر بوقف إطلاق النار وسحب القوات العسكرية من جبهة القتال، وإجراء الحوار"، مستطرداً: "إن زحف القوات الروسية نحو العاصمة الأوكرانية كييف عام 2022 كان يهدف لإجبارها على القبول باتفاق سلام، وإنه لم تكن هناك نية لاجتياح المدينة".
وشدّد على أن "روسيا مستعدّة للحوار مع جميع الدول وليس فقط شكليّاً وإنما حوار جدي وحقيقي حول كافة القضايا المتعلقة بالأمن الدولي".
ولفت إلى أن "قدرات مجموعة بريكس تسمح لها بأن تكون أحد مراكز تشكيل العالم متعدد الأقطاب وسنعمل على استقبال مزيد من الأعضاء".
وتابع "الغرب يسعى الآن للتدخل في شؤون الشرق الأوسط، ومن الواضح تماماً تدخّلهم في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى. ةأوروبا ربما تنزلق إلى الفوضى الخاصة بالهجرة وبالوضع الاقتصادي والسياسي".
ورأى أنّه "يجب أن يكون لأوروبا علاقات جيّدة مع روسيا. كان الأوروبيون يفهمون ذلك، أولئك الذين كانوا يلتزمون بالقيم الأوروبية".