أُوقف ثلاثة معارضين "تعسفا" إثر تنظيمهم تجمّعا انتخابيا مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 28 تموز (يوليو)، في تطوّر ندّد به مرشّح ائتلاف المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا خلال تجمّع لمناصريه في كراكاس.
وقال غونزاليس أوروتيا: "أود أن أبدأ هذا الخطاب بتوجيه رسالة تضامن مع الشبان الثلاثة المحتجزين بسبب مواكبتهم لنا" خلال تجمّع في مايكيتيا (شمال كراكاس، المدينة الواقع ضمن نطاقها مطار العاصمة).
وأضاف الدبلوماسي البالغ 74 عاما: "نحن بلا أخبار منذ البارحة (الجمعة)" وتابع: "إنه احتجاز مجحف وتعسفي".
الموقوفون هم خوان إيريارتي، منسّق حزب فينتي الذي ترأسه زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، والناشطان لويس لوبيز وجان كارلوس ريفاس.
الثلاثة كانوا يعملون في المقر العام لحملة ماتشادو وكانوا "ضالعين في زيارة المرشح إدموندو غونزاليس إلى مايكيتيا"، وفق حساب "فينتي" على منصة "إكس".
تندّد المعارضة منذ أشهر باستراتيجية تضييق تستهدفها عبر توقيفات وإجراءات قضائية ووضع عقبات في السباق الرئاسي.
هذه التوقيفات ترفع إلى 13 حصيلة المعتقلين منذ كانون الثاني (يناير)، في حين لجأ ستة آخرون من زعماء المعارضة إلى مقر إقامة السفير الأرجنتيني الذي يتّهمه القضاء بالتآمر.
وتتّهم السلطات التي لم تعلق بعد على توقيفات الجمعة، المعارضة بتدبير مؤامرات ضد الرئيس نيكولاس مادورو.
ماتشادو التي فازت في الانتخابات التمهيدية للمعارضة وهي المرشحة الأوفر حظا في استطلاعات الرأي، صنّفتها السلطات غير مؤهلة لخوض الاستحقاق.
وحاولت المعارضة عبثا استبدالها بالأكاديمية كورينا يورس قبل أن يرسو الخيار موقتا على إدموندو غونزاليس أوروتيا.
نظرا إلى عدم وجود خيارات أخرى، صادقت ماتشادو والمعارضة على الترشيح النهائي للسفير السابق الذي سيخوض الاستحقاق في مواجهة مادورو الساعي للفوز بولاية ثالثة من ست سنوات.
ووفق منظمة "فورو بينال" غير الحكومية، يقبع حتى الآن في سجون فنزويلا 278 "سجينا سياسيا".