عيّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، 12 نائباً جديداً لوزير الدفاع، بينهم إحدى قريباته، في خضم عملية تطهير تستهدف جنرالات ومسؤولين أوقفوا بتهمة الفساد بعد استبدال وزير الدفاع سيرغي شويغو.
وحدثت الموجة الأولى من التغييرات في منتصف أيار (مايو)، عندما قام الرئيس الروسي بعد أيام قليلة من فوزه بولاية خامسة باستبدال شويغو الذي كان يتولى منصبه منذ العام 2012، بالاقتصادي الذي لا يتمتع بخبرة عسكرية، أندريه بيلوسوف.
وبرر بوتين هذا التعديل الوزاري المفاجئ بالحاجة إلى "تحسين" الإنفاق العسكري الذي يشهد تضخما بهدف دعم احتياجات الجيش في أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، ألقي القبض على ما لا يقل عن خمسة جنرالات أو مسؤولين بينهم مقربون من الوزير السابق، بتهمة الفساد، ما يدل على صعود التكنوقراط داخل الجهاز العسكري في الكرملين.
ومن بين نواب الوزير الاثني عشر الذين عُيّنوا الاثنين بموجب مرسوم رئاسي، آنا تسيفيليوفا، ابنة عم فلاديمير بوتين، الخاضعة لعقوبات أوروبية وبريطانية. ولم يتم تأكيد هذه العلاقة العائلية رسميًا في روسيا.
وترأست تسيفيليوفا حتى تعيينها نائبة لوزير الدفاع صندوق "المدافعين عن الوطن" المهم الذي أنشأه الرئيس الروسي في العام 2023 ويهدف رسميًا إلى "تقديم دعم اجتماعي شخصي لقدامى المحاربين" في النزاع في أوكرانيا و"لأسر الجنود الذين قتلوا أو توفوا متأثرين بجروحهم".
وأكدت وزارة الدفاع أن تسيفيليوفا ستتولى كل القضايا المتعلقة بالمساعدة الاجتماعية للعسكريين وإسكانهم.
ويظهر في القائمة أيضًا اسم بافيل فرادكوف، نجل رئيس الوزراء الأسبق (2004- 2007) ومدير الاستخبارات الخارجية بين عامي 2007 و2016 ميخائيل فرادكوف. وسيكون مسؤولاً عن قطاع البناء في الجيش، بعدما أوقف سلفه في هذا المنصب بتهمة الفساد.
كذلك، تم تعيين ليونيد غورنين، المسؤول السابق في وزارة المال، نائبا أول لوزير الدفاع.
وكان الفساد في صفوف المسؤولين العسكريين أحد أسباب توجيه قائد مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين انتقادات لاذعة للجيش.
وقاد بريغوجين في حزيران (يونيو)، تمرّداً فاشلاً على القيادة العسكرية في موسكو، بعدما اتهم قادة الجيش بعدم الكفاءة في حرب أوكرانيا.
وقُتل بريغوجين بعد شهرين بتحطم طائرة في ظروف غامضة.