أفاد مصدر في قصر الإليزيه اليوم الإثنين أنه سيعلن عن تخصيص "أكثر من مليار دولار" لتسريع إنتاج اللقاحات في القارة الإفريقية، خلال المنتدى العالمي للسيادة اللقاحية وابتكار اللقاحات الذي ينظم الخميس في باريس.
وأشار المصدر إلى إطلاق "آلية جديدة لتسريع تمويل إنتاج اللقاحات في القارة الإفريقية" خلال المنتدى الذي يحضره عدد من الرؤساء الأفارقة ومدير منظمة الصحة العالمية وتحالف "غافي" للقاحات.
وقدر قصر الإليزيه أن مجموع الإعلانات الصادرة عن الدول الممولة وبينها الولايات المتحدة وكندا والمفوضية الأوروبية وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبية واليابان، "سوف يتجاوز مليار دولار" (935 مليون يورو تقريبًا)، موضحًا أن الجانب الأوروبي "سيساهم بثلاثة أرباع" هذا المبلغ.
وكما تستثمر أوروبا في سيادتها الصحية وتقوم بنقل وحدات إنتاج فإنها فهي "تدعم القارة الإفريقية لتفعل الشيء نفسه" وستساعد في "إنشاء وكالة إفريقية للأدوية" على ما أكدت الرئاسة الفرنسية.
وسيتحدث المستشار الألماني أولاف شولتس خلال المنتدى عبر الفيديو.
وتهدف هذه القمة إلى مساعدة مصنعي اللقاحات في إفريقيا ودعم التنويع الإقليمي لإنتاج اللقاحات.
وسلطت جائحة "كوفيد-19" الضوء على مسألة انعدام المساواة في الحصول على اللقاحات في القارة الإفريقية. وتواجه إفريقيا حالياً، حيث ينتشر وباء الكوليرا، نقصا في اللقاحات المضادة لهذا المرض.
وشدد الإليزيه على أنه "سيتم إصدار إعلانات محددة خلال المنتدى للاستجابة لهذا النقص".
وستكون الملاريا أيضاً "أحد المواضيع التي سيتحدّث عنها الخميس" تحالف اللقاحات، وسيشجع الجهات المانحة على المشاركة في التمويل الذي سيحتاج إليه في كل برامجه للتطعيم من العام 2026 حتى 2030.
ويشارك في هذه القمة عدد كبير من منتجي اللقاحات الموجودين في إفريقيا، مثل "أسبن" Aspen و"بيوفاك" Biovac و"أوبيولوجيكس" Eubiologics و"انستيتو باستور دو دكار" Institut Pasteur de Dakar، ومن المتوقع صدور إعلانات من شركة الأدوية الفرنسية الرائدة "سانوفي" Sanofi، وفقًا للإليزيه.
وأكد المصدر نفسه أن "التعاون ممكن بين لشركات المتعددة الجنسيات والشركات المحلية".
وفي هذه المناسبة، سيستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عددا من الرؤساء الأفارقة بينهم رؤساء السنغال وغانا ورواندا وبوتسوانا، بحسب الإليزيه.
كذلك سيلتقي ماكرون رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، "لتقييم أجندة السيادة الصحية في إفريقيا" والتطرّق إلى "الأزمات التي تهز القارة"، لا سيما في السودان ومنطقة البحيرات الكبرى.