أدان قضاة في المحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء إسلاميا متشددا من مالي بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال توليه قيادة الشرطة الإسلامية التي كانت تجلد سكان تمبكتو إبّان استيلاء المتشددين الإسلاميين على المدينة عام 2012.
وقال القضاة، في ملخص لحكمهم، إن الحسن أج عبد العزيز لعب دورا مهما في جماعة " أنصار الدين " الإسلامية المتشددة التي سيطرت على تمبكتو الواقعة على أطراف الصحراء الكبرى في عام 2012، وحاولت فرض تفسيرها المتشدد لأحكام الشريعة هناك.
ووفقا لشهادات سكان محليين، فإن الحسن كان يصدر الأوامر لضباط الشرطة الذين كانوا ينفذوها.
وقال رئيس القضاة بالمحكمة أنطوان كيسيا مبي مندوا: "أُدين الحسن بقرار صدر بالأغلبية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بينها التعذيب وقسوة المعاملة والإهانة بسبب جلد 13 فردا على الملأ في تمبكتو".
وتنظر المحكمة الجنائية الدولية، وهي المحكمة الدائمة الوحيدة المعنية بجرائم الحرب في العالم، في الأحداث التي شهدتها مالي منذ عام 2012. وتمكنت القوات الفرنسية والمالية من طرد المتمردين عام 2013.