نفى الرئيس البوليفي لويس آرثيه أمس الخميس أي تورّط أو علم مسبق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها قائد الجيش السابق خوان خوسيه سونيغا والذي زعم أن الرئيس طلب منه القيام بشيءٍ ما لتعزيز شعبيته.
وقال آرثيه للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في مقر الحكومة "لم تكن لدينا أي معلومات عن نواياه... لقد تفاجأنا".
وجمع سونيغا يوم الأربعاء قوّات في الساحة الرئيسية بالعاصمة لاباز، وصدمت سيارة مدرّعة إحدى بوابات القصر الرئاسي ما سمح لعسكريين بالاندفاع إلى الداخل.
وقال سونيغا، الذي جرى إلقاء القبض عليه على الفور، لصحافيين إن آرثيه طلب منه المساعدة لتعزيز شعبيته.
وذكرت وكالة أنباء "فيدس" المحلية أن سونيغا أشار للشرطة إلى أن آرثيه سمح له قبل ثلاثة أيام بتعبئة السيارات المدرّعة "بهدف السيطرة على وضع الصراعات في البلاد".
وأكّد آرثيه أن سونيغا "تصرّف بمحض إرادته".
وجرى اعتقال سونيغا ونحو 17 آخرين.
وتتصاعد التوتّرات في بوليفيا قبل الانتخابات العامة المقرّرة في 2025، حيث يخطّط الرئيس اليساري إيفو موراليس لخوض الانتخابات ضد حليفه السابق آرثيه.
ويرفض كثيرون عودة موراليس للحكم.
ولفت سونيغا في الآونة الأخيرة إلى أنّه لا ينبغي أن يتمكّن موراليس من العودة لمنصب الرئيس وهدّد بمنعه إذا حاول ذلك، وهو ما دفع آرثيه لإقالته من منصبه بسبب سلوكه الذي يتناقض مع الدستور.