حض رئيس أعلى وكالة تحقيق جنائية في روسيا، اليوم الجمعة، الرئيس فلاديمير بوتين على رفع تعليق العمل بعقوبة الإعدام.
وكانت روسيا قد أوقفت تنفيذ العقوبة القصوى عام 1996 كشرط أساسي للانضمام إلى مجلس أوروبا، المنظمة الحقوقية التي طُردت منها بعد غزوها أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، تزايدت دعوات مشرعين ومؤيدين لبوتين لإلغاء تعليق العمل بالعقوبة من أجل إنزالها بحق مرتكبي الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو في آذار/مارس الماضي الذي أودى بأكثر من 140 شخصاً.
وقال رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين أمام منتدى قانوني في سان بطرسبرغ: "علينا أن نفكر في رفع تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام".
وأضاف: "في بعض الحالات يجب تطبيقها، وأنا أؤيد عقوبة الإعدام في هذه الحالات". وأشار إلى أن بوتين يمكن أن يرفع الوقف الاختياري بمرسوم.
وتابع باستريكين: "أخبرني بعض المحامين الأكفاء والمؤهلين أننا بحاجة إلى تغيير الدستور وإلى إجراء استفتاء، لكنني أعتقد أنه يتعين علينا ببساطة رفع تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام بمرسوم رئاسي".
وفي آذار (مارس)، أشار رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين إلى أنه يجب إلغاء التعليق الموقت من قبل المحكمة الدستورية الروسية.
وفي حال أعاد بوتين العمل بعقوبة الإعدام، فإن الآلية القانونية ستكون مجرد إجراء شكلي.
وفي آذار (مارس)، قال المتحدث باسمه إنَّ الكرملين "لا يشارك في هذه النقاشات في الوقت الحالي".
وينص القانون الجنائي الروسي على فرض عقوبة الإعدام، لكن لم يتم اللجوء منه منذ أكثر من 25 عاماً.
كما اقترح الرئيس السابق ديمتري مدفيديف الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إعادة فرض عقوبة الإعدام على أشد الجرائم خطورة.
وأعرب منتقدون عن قلقهم حيال الاقتراح، مشيرين إلى مخاوف من أن الكرملين قد يستخدمه كرادع ضد المعارضة أو المعارضين السياسيين.