أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية في بيان اليوم الثلاثاء وفاة ثلاثة أشخاص في جنوب البلاد بعد توقيفهم إثر أعمال شغب في إطار من الاحتجاجات التي تلت إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بالرئاسة.
وقالت الوزارة في بيان إن مدينة كيهيدي الواقعة في وادي نهر السنغال شهدت اضطرابات ليل الاثنين الثلاثاء إثر وقوع أعمال نهب وتخريب دفعت بقوات الأمن الى مواجهة "مثيري الشغب" وتوقيف عدد منهم.
وأضافت أن اثنين من "مثيري الشغب" توفيا في مكان التوقيف والثالث في وقت لاحق في المستشفى.
ولم تعط الوزارة أية تفاصيل إضافية حول ظروف الوفيات لكنها اكتفت بالقول إن المدينة شهدت "أعمال نهب وتخريب عنيفة استهدفت المواطنين الآمنين وممتلكاتهم والمرافق العمومية وقوى الأمن في المدينة، مما أرغم قوى الأمن على التصدي لها واحتجاز بعض المجموعات التي كانت تمارس الشغب في حالة تلبس جلية".
وأضاف البيان أنه "نظرا للعامل المفاجئ ولتأخر الوقت ولارتفاع عدد المتظاهرين، وسعيا إلى السيطرة على الوضع، اضطرت الوحدات الأمنية إلى احتجاز الموقوفين في أماكن الحجز المتوفرة"، كما أوردت الوكالة الموريتانية للانباء.
ولم يذكر البيان أي طابع سياسي للاحتجاجات، لكنها وقعت في إطار من الاحتجاج على انتخاب الرئيس الموريتاني محمد ولد شيخ الغزواني لولاية ثانية.
وقد انقطعت خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في العاصمة الموريتانية منذ الليلة الماضية، حسبما أفادت وكالة فرانس برس، وذلك في ظلّ الاحتجاجات.
وصل الغزواني إلى السلطة في انتخابات عام 2019، في أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين منذ استقلال موريتانيا عن فرنسا عام 1960 وسلسلة انقلابات من العام 1978 حتى 2008.
وبينما شهدت منطقة الساحل في السنوات الأخيرة سلسلة انقلابات عسكرية وتصاعدا في الأنشطة الجهادية، خصوصا في مالي، لم تتعرّض موريتانيا إلى أي هجمات منذ العام 2011.
ويرى كثر أن الفضل يعود إلى الغزواني (67 عاما) في الأمان النسبي الذي تعيشه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.