أعلنت روسيا اليوم الأربعاء أنّها ستعلّق مشاركتها في الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، متهمةً إياها بـ"الكراهية تجاه روسيا" و"التمييز" في خضمّ الحرب في أوكرانيا.
وتمّ تبنّي إعلانات بهذا الشأن من قبل مجلسي البرلمان الروسي الأربعاء.
وقال مجلس الشيوخ الروسي إنَّ "المقاربات الجزئية والتمييزية والمعايير المزدوجة والكراهية الكاملة لروسيا... تشهد على التدهور الشديد للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كآلية للتعاون البرلماني".
وأضاف المجلس في بيان عبر تطبيق تلغرام أنّ "دعوات متعدّدة" من برلمانيين روس من أجل "حوار برلماني متساوٍ وإنشاء بنية أمنية أوروبية، لم تحظَ بفهم أو ردّ فعل مناسب" من قادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وشدّد على أنّه "لهذا السبب، يعتبر أعضاء مجلس الشيوخ ونواب مجلس الدوما الروسي أنّه من المبرّر والمشروع تعليق مشاركة الوفد الروسي في الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، وكذلك بالنسبة إلى المساهمة الروسية في ميزانية هذه المنظمة.
وأصدر مجلس الدوما الأربعاء بياناً مماثلاً.
وتأسست منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في آب (أغسطس) 1975، عندما اتفقت الكتلتان الغربية والسوفياتية على تأسيس منصة للحوار بين المعسكرين المتعاديين، وتضمّ المنظمة اليوم 57 دولة.
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط (فبراير) 2022، تشهد المنظمة أخطر أزمة في تاريخها.
وتدعو أوكرانيا عبثاً إلى استبعاد روسيا من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما حدث في مجلس أوروبا الذي انسحبت منه موسكو في آذار (مارس) 2022.