اتهم رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو الخميس ساحل العاج وبنين المجاورتين بمحاولة زعزعة استقرار البلاد، في ظل التوتر الذي يخيم على منطقة غرب إفريقيا.
وأعلن القادة العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو ومالي والنيجر السبت عن "اتحاد كونفدرالي" جديد، قاطعين العلاقات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) التي يتهمونها بالتبعية لفرنسا، المستعمر السابق لبلادهم.
وحدد الكابتن إبراهيم تراوري في خطاب استمر لأكثر من 90 دقيقة، التوجهات الرئيسية التي يريد أن تسلكها البلاد خلال السنوات الخمسة المقبلة.
وهاجم "الإمبرياليين" واتهمهم بالرغبة في زعزعة استقرار بوركينا فاسو ودول أخرى مجاورة لها في غرب إفريقيا ونهبها.
وقال: "ليس لدينا أي شيء ضد الشعب الإيفواري، ولكن لدينا شيء مع أولئك الذين يديرون ساحل العاج"، متهما أبيدجان باستضافة "مركز عمليات لزعزعة استقرار" بوركينا فاسو.
وأضاف: "سنظهر لكم أدلة مادية".
وانتقد تراوري الذي جعل من سيادة بلاده نقطة أساسية في حكمه وأدار ظهره لفرنسا، ساحل العاج لأنها لا تزال حليفة لباريس.
كما انتقد بنين قائلا إن جارته تستضيف "قاعدتين فرنسيتين" شمال البلاد.
ولفت الى أن هاتين القاعدتين كانتا "مركز عمليات للإرهابيين" الذين يضربون بوركينا فاسو بانتظام.
وهذه الاتهامات التي رفضتها باريس وكوتونو، أطلقها في وقت سابق من هذا العام رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين.
وأشار تراوري في كلمته أيضا إلى أن بوركينا فاسو ستستعيد تراخيص التعدين لتقوم بنفسها بتعدين الذهب ومعادن أخرى.
والأسبوع الماضي، شكلت بوركينا فاسو وجارتاها النيجر ومالي اتحادا يعرف باسم "تحالف دول الساحل".
ونهاية أيار (مايو)، اعتمدت بوركينا فاسو ميثاقا يسمح للنظام العسكري بالبقاء في السلطة لخمس سنوات أخرى.