أفاد ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي للصحافيين اليوم الاثنين بأن روسيا قد تقرر بحلول نهاية تموز (يوليو) ما إذا كانت ستحظر مرة أخرى صادرات البنزين اعتبارا من آب (أغسطس) إذا أصبح الوضع في سوق الوقود المحلي "متوترا" مثل وجود نقص.
وأضاف أن سوق الوقود المحلي مستقر حتى الآن ولكن هناك بعض الصعوبات مع البنزين بدرجة نقاء 95 الذي يفضله المواطنون في روسيا ويجري التعامل مع هذه المشكلات.
وقال نوفاك: "إذا توتر الوضع، فلن نمدد السماح لصادرات البنزين".
وذكرت وكالة مكافحة الاحتكار الاتحادية الروسية يوم الجمعة أنها ترغب في إعادة فرض حظر تصدير البنزين اعتبارا من مطلع أب (أغسطس) للمساعدة في الوفاء بالطلب على الوقود خلال موسم الحصاد والحفاظ على استقرار الأسعار.
وحظرت روسيا في البداية صادرات البنزين جزئيا لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من آذار (مارس) لكنها أعفت اتحادا اقتصاديا بقيادة موسكو وبعض البلدان المرتبطة باتفاقيات حكومية مباشرة معها بشأن إمدادات الوقود مثل منغوليا.
وفُرض الحظر لتفادي نقص الوقود ووقف ارتفاع الأسعار بعد سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة على المصافي والأعطال الفنية. وتم تعليق الحظر في أيار (مايو) حتى 30 حزيران (يونيو) قبل تمديد التعليق حتى نهاية تموز (يوليو).
وقال نوفاك إن سوق النفط العالمية ستكون متوازنة في النصف الثاني من العام وما بعد ذلك بفضل اتفاق تحالف أوبك+ بشأن الإنتاج.
وينفذ تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق.
واتفق التحالف في الثاني من حزيران على تمديد الخفض السابق البالغ 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية أيلول وإلغاءه تدريجيا اعتبارا من تشرين الأول.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي إن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز الإنتاج بنحو 750 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من 2024 بسبب انخفاض إنتاج أوبك+.
وأشار تقرير أوبك الأسبوع الماضي أيضا إلى عجز في إمدادات النفط في الأشهر المقبلة وفي عام 2025.
وردا على سؤال حول أوضاع سوق النفط في النصف الثاني من العام اعتبارا من الخريف عندما يبدأ تحالف أوبك+ في الغاء بعض تخفيضات الإنتاج، قال نوفاك: "السوق ستكون دائما متوازنة بفضل تحركاتنا".