شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس اليوم الخميس، على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا، على وقع قمع متزايد لمعارضي الكرملين منذ بدء غزو أوكرانيا في شباط (فبراير) 2022.
وقال بوتين في مقطع مصور بثه الكرملين مساء الأربعاء إنَّ "من يحاولون إخافة الناس وتقسيم مجتمعنا واستغلال الحساسيات الدينية والقومية، لن يحققوا هدفهم البتة. إن عقاباً عادلاً ولا مفر منه ينتظرهم".
وكان يتحدث لمناسبة "يوم المهن" في 25 تموز (يوليو) والذي تخصصه روسيا لمحققي وزارة الداخلية ولجنة التحقيق واجهزة الأمن. وتتعامل جميع هذه الاجهزة مع الملفات الإجرامية التي تشمل المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأضاف بوتين: "في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تقوم أجهزة التحقيق بمهمات محددة وإضافية وبالغة الأهمية، وتتحرك خصوصا في شكل فاعل في الأراضي المحررة"، في إشارة الى المناطق الاوكرانية التي تحتلها موسكو.
وتابع: "تستعيدون الحقيقة والعدالة، تعززون الشرعية والنظام الدستوري. إنها قاعدة التطوير السيادي لروسيا بوصفها دولة قانون قوية، وأحد أكثر الضمانات أهمية للأمن القومي"، موجها الشكر الى من يسعون لصون "أفضل التقاليد" على هذا الصعيد.
وتنفي موسكو اتهامها من جانب كييف وحلفائها الغربيين بممارسة القمع في المناطق الأوكرانية المحتلة، علماً أنها تتصدى داخل أراضيها لاي صوت يعارض النزاع الذي تخوضه في أوكرانيا.
وعليه، بات معظم المعارضين الروس إما في المنفى وإما خلف القضبان. وقضى اليكسي نافالني، أبرز معارض لبوتين، داخل السجن في ظروف ملتبسة.
كذلك، قضت روسيا الاسبوع الفائت بسجن الصحافي الأميركي ايفان غيرشكوفيتش 16 عاماً بعد إدانته بالتجسس. وكانت اعتقلته في آذار (مارس) 2023 خلال إعداده تحقيقاً.