أعلنت بكين الجمعة أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيلتقي نظيره الأميركي أنتوني بلينكن على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) في لاوس.
وعلى الرغم من التوتّرات، استقرّت العلاقات بين القوّتين العالميتين منذ القمّة بين الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأميركي جو بايدن في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023.
لكن ما زالت مواضيع الخلاف كثيرة بين الطرفين، خصوصاً بشأن بحر الصين الجنوبي وتايوان والتنافس في مجال التكنولوجيا الجديدة، أو حتى بشأن الدعم الذي تؤكّد واشنطن أن الصين تقدّمه لصناعات الدفاع الروسية.
وأوضحت المتحدّثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي الجمعة أن "وزير الخارجية وانغ يي سيلتقي بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في لاوس".
وأضافت "سيتم الإعلان عن الموعد المحدّد لهذا الاجتماع وظروفه في الوقت المناسب". وتابعت "أدعوكم إلى متابعة الإعلانات المحتملة، لكنّني واثقة من أنّهما سيتبادلان وجهات النظر بشأن مسائل ذات اهتمام مشترك".
وسيكون هذا اللقاء على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان).
ومن المتوقّع أن يصل أنتوني بلينكن إلى عاصمة لاوس السبت.
ويحاول وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) إيجاد موقف مشترك في مواجهة النزاع الأهلي في ميانمار.
وأكّد دبلوماسي سيشارك في الاجتماعات لوكالة " فرانس برس " طالبا عدم الكشف عن هويته أن التوتّرات البحرية بين الصين ودول "آسيان"، وخصوصاً الأخيرة منها مع الفيليبين، مدرجة أيضاً في جدول أعمال اجتماع "آسيان".
وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي، متحدثة عن أسباب تاريخية.
وتطالب دول مجاورة عدة بأجزاء من هذه المنطقة البحرية، من بينها الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا وسنغافورة.
وسعى بايدن لجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ "منطقة حرّة ومفتوحة ومزدهرة"، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.