نددت حكومة جنوب أفريقيا اليوم الخميس باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إسماعيل هنية، وقالت إنَّ ذلك يهدد بمزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط.
ويُفترض على نطاق واسع أن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم الذي وقع في العاصمة الإيرانية طهران، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تدل بتعليق بهذا الشأن.
وبرزت جنوب أفريقيا بين أشد المعارضين للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وتشبه محنة الفلسطينيين بتلك التي تعرض لها سكانها ذوي البشرة الداكنة خلال حقبة الفصل العنصري، وهي مقارنة ترفضها إسرائيل.
وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا في بيان: "تشعر جنوب أفريقيا بالقلق من أن يؤدي اغتيال الدكتور هنية والاستهداف المستمر للمدنيين في غزة إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة بأكملها".
وقدمت تعازيها لعائلة هنية، ودعت إلى التحقيق في اغتياله.
وكان هنية هو الوجه الدبلوماسي للحركة الفلسطينية على الساحة الدولية منذ اندلاع الحرب، وشارك في محادثات غير مباشرة تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
واندلعت الحرب بعد أن شنت "حماس" هجوماً على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وبعد وقت قصير من شن إسرائيل حرباً جوية وبرية على غزة، أجرت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا آنذاك ناليدي باندور اتصالاً هاتفياً مع هنية لبحث سبل إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتدعم جنوب أفريقيا بقوة قضية إقامة دولة فلسطينية منذ عقود. ورفعت دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية متهمة إياها بالإبادة الجماعية بسبب ما ترتكبه في غزة، وتنفي إسرائيل هذه التهمة.
وأثار موقف جنوب أفريقيا قلق بعض حلفائها الغربيين لكنها تؤكد أن دعمها للفلسطينيين لا يعني دعما لحماس التي تعتبرها الدول الغربية جماعة إرهابية تسعى إلى تدمير إسرائيل.
وقال رونالد لامولا وزير خارجية جنوب أفريقيا الجديد إنَّ مقتل هنية يمثل انتهاكا للقانون الدولي ويقوِض الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف في بيان: "من الأهمية بمكان تقديم مرتكبي مثل هذه الأعمال للعدالة".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
