أكد الكرملين اليوم الجمعة أن فاديم كراسيكوف الذي أطلقت سراحه ألمانيا الخميس بعدما حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل قيادي شيشاني متمرّد في برلين، هو عميل لجهاز الأمن الفدرالي الروسي.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن أبناء الزوجين المشتبه في أنهما جاسوسان روسيان أرتيوم دولتسيف وآنا دولتسيفا اللذين أطلقتهما سلوفينيا كجزء من عملية عينها لتبادل الأسرى التاريخية بين الغرب وروسيا، لم يكونوا على علم حتى ذلك الحين بأنهم روس.
وقال بيسكوف إنَّ "كراسيكوف عضو في جهاز الأمن الفدرالي. خدم في ألفا (وحدة النخبة في جهاز الأمن الفدرالي). خدم مع العديد من الموظفين (الحاليين) في جهاز أمن الرئيس" فلاديمير بوتين.
واتهم فاديم كراسيكوف بالانتماء إلى جهاز الأمن الفدرالي الروسي وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في برلين لإدانته بقتل جورجي من الأقلية الشيشانية قاتل القوات الروسية بين عامي 2000 و2004.
أوقف الزوجان دولتسيف البالغان من العمر حوالي 40 عاماً، في نهاية العام 2022 في سلوفينيا.
واعترفا بالذنب وحكم عليهما القضاء السلوفيني بالسجن لأكثر من عام ونصف بتهمة "التجسس وتزوير وثائق".
وأفادت وسائل إعلام بأن هذين العميلين المشتبه في انتمائهما لأجهزة استخبارات أجنبية وصلا إلى سلوفينيا عام 2017 بجوازات سفر أرجنتينية ومكثا في العاصمة ليوبليانا قبل توقيفهما في كانون الأول (ديسمبر) 2022.
ووضعت خدمات اجتماعية أطفالهما في أسرة حاضنة.
وأكد بيسكوف أن أطفال الزوجين "الذين استقلوا الطائرة بالأمس لم يكتشفوا أنهم روس إلا عندما أقلعت الطائرة من أنقرة. إنهم لا يتحدثون الروسية".
واستقبلهم فلاديمير بوتين بترحيب حار عند وصولهم إلى موسكو.
أجرى الغرب وروسيا، الخميس، أكبر عملية تبادل للأسرى منذ الحرب الباردة شملت 24 شخصاً بالإضافة إلى الطفلين.