أعلن حاكم منطقة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف حالة الطوارئ، وسط ما يُعتقد بأنه هجوم بري أوكراني على الإقليم الحدودي.
وشنت أوكرانيا هجوما بطائرات مسيرة وصواريخ على منطقة كورسك الروسية اليوم الأربعاء، في إطار ما قال مسؤولون روس إنها محاولة كبيرة لاختراق الحدود الروسية وإجبار قادة الجيش على تجميع قوات من مناطق أخرى من الجبهة.
وأبلغ رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف الرئيس فلاديمير بوتين إنه جرى إيقاف الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية.
وكان سيرغي شويغو رئيس مجلس الأمن الروسي قال إن بلاده تقدمت هذا العام واستولت على 420 كيلومترا مربعا من الأراضي من القوات الأوكرانية منذ 14 حزيران (يونيو) بعد فشل هجوم أوكرانيا المضاد عام 2023 في تحقيق أي مكاسب كبيرة.
وغادر آلاف الأشخاص من منطقة كورسك الروسية الحدودية منذ أن أطلقت أوكرانيا عملية توغل بري قبل أكثر من 24 ساعة، حسبما قال الحاكم الإقليمي أليكسي سميرنوف.
وقالت وزارة الدفاع ومسؤولون روس آخرون إن القوات الأوكرانية شنت هجوما بريا وجويا كبيرا لاختراق روسيا بالقرب من بلدة سودجا الحدودية على بعد 530 كيلومترا جنوب غربي موسكو.
وأفاد مدونون عسكريون روس بأن معارك ضارية تجري في المنطقة الحدودية وأن أوكرانيا تحشد قواتها بالقرب من الحدود.
دونيتسك
من جهة ثانية، قال فاديم فيلاشكين حاكم دونيتسك الأوكرانية إن أربعة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم في قصف روسي للمنطقة الواقعة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا اليوم الأربعاء.
وأضاف فيلاشكين على منصة تيليغرام للتراسل أن رجلا مُسنا وامرأة قُتلا في قرية أنتونيفكا التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن منطقة قتال نشطة. وتابع أن شخصا آخر أُصيب بجراح.
وأردف فيلاشكين أن رجلا وامرأة آخرين لقيا حتفهما في هجوم منفصل في ميخايليفكا.
وتتعرض منطقة دونيتسك، التي تحتل القوات الروسية أجزاء منها، لقصف روسي وضربات جوية بشكل منتظم.
كما أنها لا تزال واحدة من أكثر مواقع القتال سخونة إذ تستهدف روسيا المناطق في اتجاه بوكروفسك، التي تعد مركزا لوجستيا استراتيجيا في الشرق.