قالت السلطات إن النمساوي البالغ من العمر 19 عاما والمشتبه بأنه العقل المدبر لهجوم على حفل للمغنية تايلور سويفت كان قد أعلن الولاء لزعيم تنظيم " داعش ".
وبالرغم من أن تحالفا تقوده الولايات المتحدة سحق التنظيم تقريبا قبل بضع سنوات، إلا أنه نجح في تنفيذ بعض الهجمات الكبيرة أثناء سعيه إلى إعادة بناء صفوفه.
فيما يلي بعض الحقائق حول التنظيم:
التاريخ
في ذروة قوتها من عام 2014 إلى عام 2017، فرضت " الخلافة " التي أعلنها " داعش " سيطرتها على مساحة واسعة من سوريا والعراق.
وصعد زعيم التنظيم آنذاك أبو بكر البغدادي قادما من وراء ستار من الغموض ليقود الجماعة المتشددة ويعلن نفسه " خليفة " لجميع المسلمين. لكن في عام 2019 قتلته قوات خاصة أميركية في شمال غرب سوريا.
وانهارت الخلافة في العراق بعد أن كان لها ذات يوم قاعدة تبعد 30 دقيقة فقط بالسيارة عن بغداد، ثم انهارت في سوريا، بعد حملة عسكرية متواصلة شنتها قوات تحالف بقيادة أميركية.
وما زالت السرية تحيط الزعيم الجديد المعروف باسم أبو حفص الهاشمي القرشي بعد مرور نحو عام على تعيينه في هذا المنصب.
التكتيكات الجديدة في الشرق الأوسط
غيّر تنظيم " داعش " تكتيكاته منذ انهيار خلافتها وبعد سلسلة من النكسات الأخرى التي منيت بها في الشرق الأوسط.
وبعد أن كان التنظيم يتخذ من مدينة الرقة السورية قاعدة له وكذلك من مدينة الموصل العراقية التي أراد أن يمارس انطلاقا منها حكما مركزيا، لجأ إلى المناطق النائية في البلدين.
وينتشر مقاتلو التنظيم في شكل خلايا مستقلة، بقيادة سرية، ومن الصعب تحديد حجمه بالكامل. وتقدر الأمم المتحدة عدد مقاتليه في معاقله بنحو عشرة آلاف.
وقال مستشار أمني للحكومة العراقية يساعد في تعقب التنظيم إن الحركة تحولت إلى العمل السري من خلال خلايا نائمة تشن هجمات خاطفة.
وفر جميع المقاتلين الأجانب الرئيسيين من العراق إلى دول مثل أفغانستان وسوريا وباكستان. وينشط هذا الفرع على طول الحدود الإيرانية مع أفغانستان وباكستان.
أفريقيا
لتنظيم " داعش " حضور أيضا في أجزاء من أفريقيا.
وفي أوغندا، شن مسلحون من القوات الديمقراطية المتحالفة المتمردة المرتبطة بالتنظيم، سلسلة من الهجمات في الأشهر القليلة الماضية، تضمنت مذبحة في مدرسة داخلية، وقتل زوجين كانا يقضيان شهر العسل، وأسفر هجوم على قرية عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
ونقلت القوات الديمقراطية المتحالفة، التي بدأت كانتفاضة في أوغندا، عملياتها إلى حد كبير إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، حيث نفذت عددا من الهجمات.
وأعلن بضع مجموعات أخرى الولاء للتنظيم في غرب أفريقيا وفي أنحاء من منطقة الساحل. وتسيطر الجماعات التابعة للتنظيم على مساحات كبيرة من المناطق الريفية في مالي والنيجر وشمال بوركينا فاسو وصولا إلى شمال أفريقيا.
القوة الإجمالية
قال المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة إن التهديد الذي يشكله تنظيم " داعش " وتنظيم " القاعدة "، وصل إلى أدنى مستوى مع قمع أخطر العناصر".
لكن المركز حذر أيضا من أن نصف فروع تنظيم " داعش " تنشط الآن في عمليات تمرد في مختلف أنحاء أفريقيا و "ربما تتأهب لمزيد من التوسع".
وأضاف أن التنظيم خسر ثلاثة من زعمائه و13 على الأقل من أبرز عناصره في العراق وسوريا منذ أوائل عام 2022 "مما ساهم في خسارة الخبرة وتراجع هجمات داعش في الشرق الأوسط".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
