حذّرت الولايات المتحدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم الخميس من تزايد الضغوط الدولية عليه في حال اعتقال قادة المعارضة التي رفضت الاعتراف بفوزه في الانتخابات الرئاسية، حالها كحال العديد من دول العالم.
وقال مبعوث واشنطن الى منظمة الدول الأميركية فرانسيسكو مورا: "اذا قرر مادورو القيام بذلك، فهذا سيرصّ صفوف المجتمع الدولي بطرق لا يستطيع تصوّرها، وجهوده لتفكيك وتفريق المجتمع الدولي ستكون قد فشلت تماماً، على ما أعتقد".
وأشار الى أنه في حال توقيف زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو أو مرشحها الى الانتخابات إدموندو غونزاليس أوروتيا، فذلك "سيكون خطوة قد تؤدي الى حشد المجتمع الدولي بشكل إضافي، حتى أولئك الذين قد يكونون متعاطفين بعض الشيء وغير راغبين في زعزعة الأمور كثيرا في فنزويلا".
وشدد في كلمة أمام مركز المجلس الأطلسي للأبحاث في واشنطن، على أن الولايات المتحدة قد تتجه نحو اتخاذ قرار أقوى ضد فنزويلا في منظمة الدول الأميركية، بحال تم توقيف المعارضين.
ورفضت دول أجنبية عدة تتقدمها الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات اقتصادية على فنزويلا، الاعتراف بفوز مادورو في الانتخابات، معتبرة أن نتيجة التصويت كانت لصالح أوروتيا.
ودعا مادورو الى توقيف ماتشادو وأوروتيا، وسعى الى الحصول على مصادقة المحكمة العليا على نتيجة الانتخابات، علماً بأن هذه الهيئة القضائية تعدّ على تقارب مع الرئيس الذي يحكم البلاد منذ العام 2013.