النهار

المعارضة الفنزويلية تحذّر من "موجة هجرة" إذا استمر مادورو في الحكم
المصدر: أ ف ب
حذّرت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الخميس من "موجة هجرة" غير مسبوقة إذا تمسك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالسلطة.
المعارضة الفنزويلية تحذّر من "موجة هجرة" إذا استمر مادورو في الحكم
نيكولاس مادورو
A+   A-
حذّرت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الخميس من "موجة هجرة" غير مسبوقة إذا تمسك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالسلطة.
 
وتوجّهت للرئيس المكسيكي قائلة: "إذا اختار مادورو التشبث بالسلطة بالقوة... لا يمكن إلا أن نرى موجة هجرة لم نشهدها من قبل: ثلاثة أو أربعة أو خمسة ملايين فنزويلي خلال وقت قصير جدا".
 
واعتبرت ماتشادو في مؤتمر عبر الفيديو مع وسائل إعلام مكسيكية أنه ما زال هناك وقت من أجل "تدارك" ما رأت أنه سيكون أكبر نزوح جماعي لفنزويليين إذا استمر مادورو في السلطة.
 
وحثّت لوبيز أوبرادور على التدخل لتعزيز التوصل إلى حل تفاوضي بين مادورو والمعارضة الفنزويلية.
 
وقالت: "تتمتع المكسيك بسلطة كبيرة جدا لأن لديها قناة اتصال مباشرة مع نظام" مادورو.
 
وتابعت: "آمل أن تفهم الحكومة المكسيكية المسؤولية الهائلة الملقاة على عاتقها".
 
امتنعت الحكومة المكسيكية اليسارية حتى الآن عن انتقاد الانتخابات في فنزويلا ورفضت المشاركة في جلسة لمنظمة الدول الأميركية بشأن الأزمة في البلاد.
 
ودعا لوبيز أوبرادور في 30 تموز (يوليو) بعد يومين من الانتخابات الرئاسية الفنزويلية إلى عدم التدخل بها، مؤكدا من جديد أن حكومته ستعترف بالنتائج التي أعلنها المجلس الانتخابي الوطني.
 
وأعلن المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة خلال الانتخابات التي جرت في 28 تموز (يوليو)، بنسبة 52 بالمئة من الأصوات مقابل 43 بالمئة لصالح مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا.
 
ولم يقدم المجلس الوطني للانتخابات الذي تتهمه المعارضة بالتبعية للحكومة، تفاصيل عمليات التصويت في كل مركز اقتراع على حدة، مدعيا وقوعه ضحية قرصنة إلكترونية.
 
لكن المعارضة طعنت بهذه النتائج، مؤكّدة أنّ مرشّحها فاز بنسبة 67 بالمئة من الأصوات.
 
وأعلنت ماتشادو الأربعاء أنها مقتنعة بأن المكسيك، وكذلك كولومبيا والبرازيل اللتان يحكمهما اليسار أيضا، يمكن أن تساهم في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض مع حكومة مادورو.
 
في السنوات الأخيرة، جرت حوارات بين السلطة الفنزويلية والمعارضة في العاصمة المكسيكية.
 
ووفقا للأمم المتحدة، هاجر حوالي 7,7 مليون فنزويلي في السنوات الأخيرة بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية العميقة التي تعيشها البلاد. وانضم هؤلاء إلى مئات الآلاف من المهاجرين من دول أخرى يعبرون المكسيك على أمل الوصول إلى الولايات المتحدة.  
 

اقرأ في النهار Premium