النهار

شعب مالي يعاني أزمة اقتصادية بعد 4 أعوام من الحكم العسكري
المصدر: رويترز
بعد أربعة أعوام من إطاحة الجيش برئيس مالي وتولي مقاليد السلطة، يقول كثيرون من السكان إنَّ الصعوبات الاقتصادية تتفاقم وإن انقطاع الكهرباء المتكرر يضر بالأعمال التجارية.
شعب مالي يعاني أزمة اقتصادية بعد 4 أعوام من الحكم العسكري
سكان في مالي.
A+   A-
بعد أربعة أعوام من إطاحة الجيش برئيس مالي وتولي مقاليد السلطة، يقول كثيرون من السكان إنَّ الصعوبات الاقتصادية تتفاقم وإن انقطاع الكهرباء المتكرر يضر بالأعمال التجارية.
 
وجاءت شرارة انقلاب آب (أغسطس) 2020 في الدولة المضطربة الواقعة في غرب أفريقيا من غضب شعبي من الحكام الفاسدين المدعومين من القوة الاستعمارية السابقة فرنسا، بالإضافة إلى اتساع نطاق تمرد المتشددين الإسلاميين وأزمة اقتصادية. ولكن لا يزال الكثيرون ينتظرون تحسن أوضاعهم المعيشية.
 
وقال صانع الأثاث عمر ديارا لوكالة "رويترز": "طريقة تعاملهم مع مسألة الكهرباء مشكلة. يتكبد كثير من الماليين لخسائر فادحة". وأضاف: "على الحكومة بذل جهود لأننا نعاني معاناة بالغة".
 
وأسهم انقلاب 2020 في مالي في اندلاع موجة انقلابات في منطقة الساحل الأفريقي جنوبي الصحراء الكبرى، مثل ما شهدته بوركينا فاسو والنيجر المجاورتان اللتان تكافحان الجماعات المتشددة نفسها التي تربطها صلات بتنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش".
 
ونكث حكام مالي العسكريون الحاليون، الذين استولوا على السلطة في انقلاب ثانٍ في 2021، عهدا بإجراء انتخابات في شباط (فبراير) وأرجأوا التصويت إلى أجل غير مسمى لأسباب فنية.
 
وقال صائغ الفضة ألاسانا أج أغالي إنَّ انقطاع الكهرباء يؤثر على جميع الأسر في مالي.
 
وأضاف: "إذا خرج رب الأسرة في الصباح وعاد في المساء غير قادر على العمل لإحضار شيء لأسرته، سيؤثر ذلك في الأطفال والنساء وفي الحياة اليومية".
 
ويقول البنك الدولي إنَّ من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في مالي إلى 3.1 في المئة هذا العام نزولا من 3.5 في المئة في العام الماضي مع ازدياد مستويات الفقر المدقع. ويعيش نحو 90 في المئة من سكان مالي في فقر.
 
وطرد الزعماء العسكريون في مالي، وكذلك في النيجر وبوركينا فاسو، القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة التي اشتركت في قتال متمردين إسلاميين على مدى 10 سنوات، ولجأوا إلى روسيا بدلاً منها من أجل المساعدة.
 
ويقول بعض السكان إنَّهم لا يزالون متفائلين وينظرون إلى الأزمة الحالية على أنها ثمن استقلال أكبر عن فرنسا.
 
وقال أحد سكان العاصمة باماكو: "الاستقلال السياسي من دون الاستقلال الاقتصادي لا معنى له". وأضاف: "أريد من الماليين أن يصبروا فقط، لأن هذا جزء من الحياة. يجب أن تمروا بأوقات عصيبة لتحظوا بلحظة مشرقة".

اقرأ في النهار Premium