أوقفت صحافية في كراكاس الأحد، بعد شهر على فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة في انتخابات تطعن المعارضة بنتائجها، وفق ما أعلنت نقابة الصحافة، في حين لم تدل السلطات على الفور بأي تعليق.
في منشور عبر منصّة "إكس"، ندّدت النقابة الوطنية للعاملين في الصحافة بـ"اقتياد عناصر في الشرطة الوطنية الصحافية" كارميلا لونغو "وابنها"، وكانت أفادت بدهم منزلها.
وأشارت النقابة إلى أن العناصر صادروا "معدّات معلوماتية"، وبثّت لقطات فيديو تظهر لونغو وابنها لدى اقتيادهما إلى سيارة شرطة.
ولم تكشف أي تفاصيل أخرى على صلة بالقضية.
باعتقال لونغو المتخصّصة في الصحافة الترفيهية، يرتفع إلى سبعة عدد الشخصيات التي أعلنت النقابة توقيفها منذ 28 تموز (يوليو)، سواء من الصحافيين أو الناشرين.
وكانت لونغو أعلنت الثلاثاء أنّها طردت من صحيفة "ألتيماس نوتيسياس "الموالية للحكومة، حيث عملت لنحو عقدين من الزمن.
وكانت الصحيفة تعارض الحكومة إلى أن باعها مالكوها في العام 2013.
ومنذ الانتخابات، تندّد نقابة العاملين في الصحافة بطرد عشرات من العاملين في وسائل الإعلام العامة بسبب تعبيرهم على شبكات للتواصل الاجتماعي عن تعاطف مع المعارضة.
ويتّهم مادورو والسلطات الموالية له المعارضة باستخدام الشبكات لشن "حملات كراهية".
ومنصّة "إكس" التي تم تعليقها في بادئ الأمر لمدّة عشرة أيام في الثامن من آب (أغسطس)، لا تزال محظورة.
وصادقت المحكمة العليا التي يعتبرها معظم المراقبين تابعة للحكومة، على فوز مادورو (61 عاماً) بولاية رئاسية ثالثة.
أثار إعلان فوز الرئيس الاشتراكي احتجاجات عفوية، قُمعت بوحشية.
وسقط في تلك الاحتجاجات 27 قتيلاً، وفق أحدث حصيلة أعلنتها النيابة العامة الخميس. وجُرح 192 شخصاً، بينما أوقفت السلطات 2400 آخرين.
وكان المجلس الوطني للانتخابات أعلن فوز مادورو (61 عاماً) بنسبة 52 بالمئة من الأصوات، من دون أن ينشر محاضر مراكز الاقتراع بداعي تعرضه لقرصنة إلكترونية.
في المقابل، تفيد المعارضة بأن مرشّحها هو الذي حاز العدد الأكبر من الأصوات.
ونشرت المعارضة إلكترونياً ما جمعته من أرقام، في نتائج بيّنت فوز مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا في الانتخابات بأكثر من 60 بالمئة من الأصوات.
ورفض جزء من المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة وعشر دول في أميركا اللاتينية الجمعة قرار المحكمة الذي وصفته واشنطن بأنه "يفتقر تماماً للمصداقية".