ذكرت قناتان روسيتان عبر تطبيق "تلغرام" لهما صلة بأجهزة الأمن اليوم الثلاثاء أن القوّات الأوكرانية شنّت هجوماً على موقع حدودي في منطقة بيلغورود بجنوب روسيا في ما لم تؤكد أي جهّة رسمية بعد وقوع قتال هناك.
وبيلغورود متاخمة لمنقطة كورسك الروسية التي استولت القوات الأوكرانية على بعض أراضيها منذ التوغّل المباغت في السادس من آب (أغسطس).
وقالت قناة "ماش" عبر "تلغرام" إن نحو 500 جندي أوكراني شنّوا هجوماً على نقطتي تفتيش روسيتين في نخوتييفكا وشيبكينو في منطقة بيلغورود.
وأشارت إلى أن ما يصل إلى 200 جندي أوكراني مدعومين بمركبات قتالية للمشاة حاولوا عبور الحدود في نخوتييفكا لكن المدفعية الروسية أطلقت النار عليهم. وأضافت أن حوالي 300 جندي أوكراني هاجموا نقطة تفتيش أخرى عند شيبكينو.
ولم يرد تأكيد رسمي للتقارير بعد.
بدورها، ذكرت قناة "شوت" الإخبارية عبر "تلغرام" أن موسكو طردت القوات الأوكرانية من نخوتييفكا بعد أن كبّدتها خسائر. وأضافت أنه لم تقع اشتباكات في شيبكينو.
ولم يشر حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف في رسالة نشرها عبر "تلغرام" إلى تقارير القتال على الحدود، لكنّه قال "الوضع لا يزال صعباً".
وقال: "هناك معلومات تشير الى أن العدو يحاول عبور حدود منطقة بيلغورود. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن الوضع على الحدود لا يزال صعباً، لكنّه تحت السيطرة".
قرية جديدة
في الموازاة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوّاتها سيطرت على قرية أخرى في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا تقع قرب مدينة بوكروفسك التي تعد مركزاً لوجستياً مهمّاً.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية "حرّرت بلدة أورلوفكا"، مستخدمة الاسم الروسي لقرية أورليفكا.
"القنبلة القذرة"
إلى ذلك، أكد قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات الروسية إيغور كيريلوف أن نقل وقود نووي مستهلك إلى أوكرانيا يشكّل خطراً كبيراً، إذ يمكن استغلال ذلك من أجل صنع "قنبلة قذرة" واستخدامها تحت علم دولة أخرى.
وقال الإثنين إن وزارة الدفاع لا تستبعد قيام القوات الأوكرانية باستفزازات واغتيالات باستخدام المواد الكيميائية. وقال كيريلوف: "في آب (أغسطس) 2024، خلال الأنشطة العملياتية، تم العثور على مواد جاهزة للاستخدام تحتوي على خليط أساسه نترات الثاليوم، ومع الأخذ في الاعتبار الاستفزازات العديدة باستخدام المواد الكيميائية السامة ومحاولات اغتيال مسؤولين في المناطق الروسية الجديدة، لا تستبعد وقوع حوادث مماثلة باستخدام هذه العينات من قبل القوات الأوكرانية".
وقال كيريلوف: "هناك عامل خطر آخر هو استيراد النفايات الكيميائية الخطرة والوقود النووي المستهلك إلى أوكرانيا، والتي يمكن استخدامها لصنع ما يسمى القنبلة القذرة، إضافةً للاستفزازات الكيميائية "تحت علم زائف"، وفي إحدى إحاطاتنا الأخيرة، ذكرنا أن عمليات التسليم تُنَظم عبر بولندا ورومانيا، وتحت إشراف شخصي من رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك".