النهار

المعارضة الفنزويلية تتعهّد في جعل مادورو يستسلم
المصدر: أ ف ب
كان هذا رابع تجمع كبير للمعارضة بعد احتجاجات 30 ‏تموز (يوليو) و3 و17 آب (أغسطس)‏‎.‎
المعارضة الفنزويلية تتعهّد في جعل مادورو يستسلم
زعيمة المعارضة الفنزويلية تقود رابع تحرّك ضد مادورو (أ ف ب)
A+   A-
 
خرجت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو من ‏مخبأها لقيادة احتجاج جديد في كراكاس ضد إعادة انتخاب ‏الرئيس نيكولاس مادورو الذي نزل أنصاره أيضا إلى ‏الشوارع للاحتفال بفوزه رغم اتهامات بالتزوير‎.‎

وقالت ماتشادو أمام أنصارها الذين أتوا بالمئات إلى شرق ‏العاصمة للمشاركة في التظاهرة "(أعضاء السلطة) يقولون إن ‏النظام لن يستسلم، تعرفون ماذا؟ سنجعله يستسلم، والاستسلام ‏يعني احترام الإرادة التي أُعرب عنها في 28 تموز (يوليو)" ‏في الانتخابات الرئاسية‎.‎

وأضافت "لا يمكن وقف الاحتجاج (...) لا عودة إلى الوراء‎"‎‏. ‏

وأكّدت ماتشادو التي وصلت في شاحنة برفقة زعماء ‏معارضة آخرين وغادرت المكان بسرعة على دراجة نارية، ‏أن المعارضة التي تقول إنها فازت في الانتخابات الرئاسية، ‏لديها "استراتيجية" مشيرة إلى أن "ولا حكومة ديموقراطية ‏اعترفت بتزوير مادورو‎".‎

ورد المتظاهرون هاتفين "حرية! حرية!" و"نحن لسنا ‏خائفين‎"‎‏.‏

ولم تظهر ماتشادو علنا منذ التظاهرة الأخيرة في 17 آب ‏‏(أغسطس)، كما أن مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس ‏أوروتيا لم يكن حاضرا الأربعاء‎.‎

وقالت لايدي مولينا (60 عاما)، وهي إحدى المشاركات في ‏التظاهرة، "أنا أقاتل من أجل فنزويلا، من أجل استعادة ‏ديموقراطيتنا. لا نريد أن نعيش في ظل دكتاتورية"‏‎.‎

وأضافت "نحن نشعر بالخوف. في فنزويلا، نخشى أن ‏يسجنوننا، نخشى ألا يحترموا الدستور، لكن يجب علينا ‏مواصلة النضال‎".‎

وكان هذا رابع تجمع كبير للمعارضة بعد احتجاجات 30 ‏تموز (يوليو) و3 و17 آب (أغسطس)‏‎.‎

وفي اليوم التالي لإعلان إعادة انتخاب مادورو، نزل ‏فنزويليون إلى الشوارع في احتجاجات خلّفت 27 قتيلا و192 ‏جريحا، فيما أوقف حوالى 2400 شخص، وفق مصادر ‏رسمية‎.‎
 

ارتفاع عدد "السجناء السياسيين‎" ‎
وندّدت منظمة "فورو بينال" الحقوقية الأربعاء بالارتفاع ‏الكبير في عدد "السجناء السياسيين" في البلاد، إذ ارتفع من ‏‏199 قبل الانتخابات إلى 1780 حاليا، وفقا لها‎.‎

وفي وقت لاحق الأربعاء، تظاهر الآلاف من أنصار مادورو، ‏هذه المرة في وسط المدينة، للاحتفال بإعادة انتخاب زعيمهم‎.‎

وصرح مادورو "أهلا بكم في يوم نصر (...) لقد انتصرت ‏الحقيقة‎".‎

وقالت واحدة من المتظاهرين وتدعى أتيناي فيغيروا "النساء ‏يتظاهرن ليقلن إن رئيسنا هو نيكولاس"‏‎.‎

وأضافت "النساء يطلبن من الإمبراطورية (الأميركية) احترام ‏فنزويلا (...) ليعش الوطن وليعش الرئيس نيكولاس‎!".‎
 

تعديل وزاري ذو معنى‎ ‎
والثلاثاء، أجرى مادورو تعديلا وزاريا عيّن بموجبه نائب ‏الرئيس السابق ديوسدادو كابيّو الذي يعتبر أحد صقور النظام ‏وزيرا للداخلية وكان حاضرا في التظاهرة الأربعاء‎.‎

وقال كابيّو "إذا قرر النظام القضائي غدا أنه يجب احتجاز ‏‏(...) أي شخص ومحاكمته، فسيحاكم" في إشارة إلى مرشح ‏المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا البالغ  74 عاما‎.‎

والثلاثاء، تجاهل غونزاليس أوروتيا للمرة الثانية خلال يومين ‏استدعاء من النيابة العامة في إطار التحقيق الذي أطلق بحقه ‏للاشتباه بارتكابه جرائم على غرار "تقلّد منصب دون وجه ‏حق" بعدما أعلن موقع المعارضة الإلكتروني أنه الفائز‎.‎

والأربعاء، أعلنت النيابة العامة أنها ستستدعيه للمرة الثالثة ‏قبل "اتخاذ قرار بشأن طريقة المضي قدما" وهو ما قد يكون ‏إصدار مذكرة توقيف‎.‎

وكان المجلس الوطني الانتخابي الفنزويلي أعلن فوز مادورو ‏بنسبة 52 % من الأصوات، من دون أن ينشر محاضر ‏مراكز الاقتراع بدعوى أنه تعرض لقرصنة إلكترونية، وهو ‏ما شكّكت فيه المعارضة وعدد من المراقبين‎.‎

في المقابل، تقول المعارضة إن مرشحها هو الذي حاز العدد ‏الأكبر من الأصوات‎.‎

ونشرت المعارضة إلكترونيا ما جمعته من أرقام، في نتائج ‏بيّنت فوز مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا في الانتخابات ‏بأكثر من 60 في المئة من الأصوات‎.‎
 

اقرأ في النهار Premium