ستصدر مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا في حال تجاهله طلبا ثالثاً للمثول أمام الادعاء، وفق ما جاء في آخر استدعاء له اليوم الخميس.
تجاهل غونزاليس أوروتيا طلبي استدعاء سابقين للمثول هذا الأسبوع في إطار التحقيق بشأن زعمه بأنه الفائز في انتخابات الشهر الماضي الرئاسية.
وما زال الدبلوماسي السابق المتقاعد الذي تم ترشيحه في اللحظة الأخيرة بعدما مُنعت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو من الترشح في انتخابات 28 تموز (يوليو) وأعلنت دعمها له، متوارياً منذ ثلاثة أسابيع.
وما لم يمثل أمام الادعاء بعد الاستدعاء الثالث الجمعة: "سنعتبر أننا أمام حالة هروب.. وخطر عرقلة للعدالة... وهو أمر ستصدر على أساسه مذكرة توقيف"، وفق الاستدعاء.
ولم تحدد أي من طلبات الاستدعاء الصادرة إن كان غونزاليس أوروتيا سيمثل كمتهم أو شاهد أو خبير. واكتفت بالإشارة إلى أنه سيتم استجوابه في إطار تحقيق بشأن "استيلاء على المهام" و"تزوير وثائق عامة"، وهي جرائم قد تفضي إلى أحكام بالسجن لمدة أقصاها 30 عاماً.
كما يخضع لتحقيق بتهمة "التحريض على عصيان القانون" و"جرائم كمبيوتر".
أُعلن فوز الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات، لكن المعارضة التي كانت تتصدر الاستطلاعات، اتّهمت السلطات بتزوير النتيجة ونشرت سجّلات التصويت الخاصة بها على موقع إلكتروني لتظهر فوز غونزاليس أوروتيا بفارق كبير.
ورفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول في أميركا اللاتينية الاعتراف بفوز مادورو في الانتخابات من دون الاطلاع على نتائج التصويت المفصّلة.
لكن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا رفض نشر السجلات، مشيراً إلى أن قراصنة إلكترونيين تلاعبوا بالبيانات.
وأفاد مراقبو الانتخابات بعدم وجود أي أدلة على الهجوم الإلكتروني المزعوم.
وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس أنّ التكتل لا يعترف بـ"الشرعية الديموقراطية" للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.