أعلنت رئيسة هندوراس اليسارية زيومارا كاسترو أنها ألغت معاهدة تسليم المجرمين مع الولايات المتحدة لمنع استخدامها ضد العسكريين الموالين لها وتسهيل محاولة انقلاب.
وأوضحت كاسترو أنه "يتم الإعداد لمؤامرة ضد حكومتي"، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة.
وفي اليوم السابق، نددت كاسترو بهذه المعاهدة التي تعدّ أداة رئيسية في مكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات، قائلة إن "تدخّل الولايات المتحدة" في بلادها "عبر سفارتها وممثليها، أمر لا يحتمل".
وكانت السفيرة الأميركية في تيغوسيغالبا لورا دوغو أعربت الأربعاء عن قلقها من رؤية وزير الدفاع الهندوراسي خوسيه مانويل زيلايا وقائد القوات المسلحة الجنرال روزفلت هيرنانديس "يجلسان إلى جانب مهرّب مخدرات من فنزويلا"، في إشارة إلى وزير الدفاع الفنزويلي بادرينو لوبيز، المتهم في الولايات المتحدة بتهريب المخدرات.
وقالت كاسترو خلال افتتاح مشروع كهربائي "هاجموا أمس قائد القوات المسلحة ووزير دفاع بلادنا... وهو هجوم لا يمكن أن نسمح به".
من جهته، أعلن وزير خارجية هندوراس إنريكي رينا أنه ألغى هذه المعاهدة لمنع استخدامها "كسلاح سياسي" ضد حكومة كاسترو.
وأضاف أن الاستخبارات العسكرية اكتشفت عقب تصريحات السفيرة "مؤامرة" لمجموعة من العسكريين تهدف إلى تنظيم "انقلاب" لعزل الجنرال روزفلت هيرنانديس.
وكانت هذه المعاهدة الموقّعة عام 1912، سلاحا رئيسيا لمحاربة "دولة المخدرات" التي أصبحت عليها هندوراس خلال عهد خوان أورلاندو هيرنانديس (2014-2022).
وبموجبها، تم تسليم قرابة 50 هندوراسيا إلى الولايات المتحدة منذ العام 2014.