أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 158 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق 15 منطقة روسية ليلاً بينها اثنتان فوق العاصمة موسكو، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأحد.
وقالت الوزارة عبر تطبيق "تلغرام" إن العدد الأكبر منها وهو 122 مسيّرة أسقطت فوق مناطق كورسك وبريانسك وفورونيج وبلغورود المحاذية لأوكرانيا.
في وقت سابق، أعلن مسؤولون محلّيون أن أوكرانيا شنّت هجمات بطائرات مسيّرة خلال الليل على العاصمة الروسية موسكو وأهدافاً أخرى في جميع أنحاء البلاد اليوم الأحد، في حين تضغط كييف على الولايات المتحدة كي تسمح لها باستخدام الأسلحة التي يوفّرها حلفاؤها لضرب عمق روسيا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في منشورات عبر تطبيق "تلغرام"، إن أربع طائرات مسيّرة على الأقل كانت تحلّق باتّجاه موسكو تم تدميرها في المنطقة المحيطة بالمدينة.
وذكر حاكم مدينة بريانسك الحدودية في جنوب غرب روسيا ألكسندر بوغوماز عبر "تلغرام" أن نحو 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا دمّرت أيضاً فوق المنطقة.
ولفت حاكم منطقة فورونيج في منشورات عبر "تلغرام" أن أكثر من عشر طائرات مسيّرة دمّرت فوق المنطقة، في حين أسقطت طائرات أخرى عدّة فوق مناطق كورسك وليبيتسك وريازان وتولا.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار نتيجة للهجمات، وفقاً للمعلومات الأولية. ونادراً ما تكشف روسيا عن المدى الكامل للأضرار التي تسبّبها الهجمات الجوية الأوكرانية.
تفاصيل الهجوم
شنّت أوكرانيا سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة استهدفت محطّات للطاقة ومصافي نفط في منطقتي موسكو وتفير المجاورة لها وأسفرت عن اندلاع حرائق.
وذكر مسؤولون ووسائل إعلام روسية أن حطام طائرات مسيرة تسبب في اندلاع حرائق في مصفاة موسطو للنفط ومحطة كوناكوفو للطاقة بمنطقة تفير، وهي واحدة من أكبر محطّات إنتاج الطاقة في وسط روسيا.
وقال رئيس بلدية موسكو إن طائرات مسيّرة عدّة استهدفت مصفاة موسكو، وتم إخماد حريق في "غرفة تقنية منفصلة" في المصفاة.
وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلاً عن خدمات الطوارئ، إنه تم احتواء حريق نتج عن هجوم بطائرات مسيرة خلال الليل على مصفاة موسكو للنفط.
والمصفاة المملوكة لشركة "غازبروم نفت"، الذراع النفطية لشركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم"، كائنة في جنوب شرق موسكو. ورفضت "غازبروم نفت" التعليق.
ولفتت قناة (بازا) الإخبارية عبر "تلغرام"، والتي تربطها علاقة بأجهزة الأمن الروسية، إلى أن دوي انفجارات قوية سُمع بالقرب من محطة كوناكوفو للطاقة.
وقال حاكم تفير إيغور رودينيا إن حريقاً اندلع في كوناكوفو لكن إمدادات الكهرباء والغاز لم تتعطّل. ولم يحدّد المنشأة المتضرّرة من الحريق.
وأشار رئيس مدينة كاشيرا ميخائيل شوفالوف عبر "تلغرام" إلى أن أوكرانيا حاولت أيضاً ضرب محطّة كاشيرا للطاقة في منطقة موسكو بثلاث طائرات مسيرة. وأشار إلى أن الهجوم لم يسفر عن أي حريق أو أضرار أو إصابات.
في منطقة بلغورود قال الحاكم فياتشسلاف غلادكوف إن "زجاج ثلاثة مبانٍ سكنية في بلغورود تضرر. وفي منزل خاص دُمر مرفق خدمات بالكامل".
ولم يتسنَ لـ"رويترز" التحقّق من صحّة هذه التقارير بشكل مستقل. ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا.
ومع النمو السريع لصناعة الطائرات المسيّرة في أوكرانيا، كثّفت كييف هجماتها، وضربت البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل، وهي قطاعات حيوية لجهود الحرب في موسكو.
لكن كييف تعتبر أنّها بحاجة إلى السماح لها باستخدام أسلحة أكثر قوّة من الغرب لإلحاق المزيد من الضرر داخل روسيا وإضعاف قدرات موسكو على مواصلة هجماتها بلا هوادة على أوكرانيا.