أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أنها سيطرت على مدينة كراسنوغوريفكا في شرق أوكرانيا بالإضافة إلى ثلاث قرى في أجزاء مختلفة من منطقة دونيتسك.
وقالت الوزارة إنها "حررت" المدينة التي كانت تعد قبل النزاع حوالى 16 ألف نسمة وتقع في منطقة بقي فيها خط المواجهة بدون تغيير نسبيا لأسابيع.
وصباح اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 144 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينها 20 فوق منطقة موسكو حيث أبلغت السلطات المحلية عن مقتل امرأة.
وقالت الوزارة: "تم اعتراض 72 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك و20 فوق منطقة موسكو و14 فوق منطقة كورسك و13 فوق منطقة تولا، وثماني فوق منطقة بيلغورود وسبع فوق منطقة كالوغا وخمس فوق منطقة فورونيج، وأربع فوق منطقة ليبيتسك وواحدة على منطقة أوريل".
وأجبرت المسيرات الاوركرانية موسكو على تعليق أكثر من 30 رحلة جوية.
وتشهد صناعة المسيرات المحلية في أوكرانيا تطورا سريعا، كما تكثف كييف هجماتها بالطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في روسيا.
وكتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في وقت سابق على تطبيق تيليغرام أن ما لا يقل عن 15 مسيرة أسقطت حول موسكو وأنه تم إرسال فرق الطوارئ إلى عدة مواقع في المنطقة وبالقرب من مطار غوكوفو ومنطقة دوموديدوفو التي يوجد بها أحد أكبر مطارات موسكو.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مطاري دوموديدوفو وغوكوفو أغلقا أمام حركة الطيران بعد تعليق أكثر من 30 رحلة داخلية ودولية هناك وفي مطارات أخرى تخدم العاصمة الروسية.
وقال حاكم موسكو أندريه فوروبيوف على تيليغرام إن هجمات الطائرات المسيرة خلال الليل ألحقت أضرارا بما لا يقل عن مبنيين سكنيين شاهقين في موسكو، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدة وحدات سكنية.
وأضاف فوروبيوف أن امرأة عمرها 46 عاما توفيت وأصيب ثلاثة في رامينسكوي. وأفاد بإجلاء 43 شخصا إلى مراكز إيواء مؤقتة.
ونشرت قناتا "شوت" و"بازا" الروسيتان على تيليجرام، وهما مقربتان من أجهزة الأمن الروسية، مقاطع فيديو تظهر اندلاع النيران من مبنى سكني متعدد الطوابق، وقالتا إن خمس شقق دمرت في هجوم بطائرات مسيرة في رامينسكوي.
وأخبرت سلطات منطقة تولا، المجاورة لمنطقة موسكو إلى الشمال منها، وكالة أنباء روسية رسمية بأن حطام مسيرات سقط على منشأة للوقود والطاقة، لكن "العملية التكنولوجية" للمنشأة لم تتأثر.
وتأتي هجمات اليوم في أعقاب سلسلة هجمات بطائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا في أوائل أيلول (سبتمبر) مستهدفة بشكل رئيسي منشآت الطاقة والكهرباء الروسية.
وفي كثير من الأحيان لا يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار التي تخلفها الهجمات الأوكرانية.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في هجماتهما.
كما أعلنت روسيا الثلاثاء أنّ طفلاً قُتل في منطقة موسكو في غارة أوكرانية.
وقال حاكم منطقة موسكو في منشور عبر تطبيق "تلغرام" إنّ "طفلاً يبلغ من العمر 9 سنوات قتل للأسف" بعد أن ضربت طائرة بدون طيار مبنى سكنيا في رامنسكوي الواقعة على المشارف الجنوبية الشرقية للعاصمة.
وأضاف أنّ الهجوم أوقع أيضاً جريحا واحدا.
كما اعترضت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين بدون طيار أوكرانيتين في منطقة تولا جنوبي موسكو، بحسب "تاس".
وتعلن روسيا بشكل شبه يومي تدمير طائرات أوكرانية بدون طيار يتم إطلاقها ضد أراضيها ونادرا ما تصل إلى منطقة موسكو.
في اوكرانيا
في المقابل، قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية على تطبيق تيليغرام إن وحدات الدفاع الجوي شاركت في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء في صد هجوم بطائرات مسيرة شنته روسيا على كييف.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان على تطبيق تيليغرام اليوم إنها أسقطت 38 طائرة مسيرة من أصل 46 أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية.
وذكرت القوات الجوية أن روسيا استخدمت أيضا صاروخين في الهجوم.