قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على فريق تطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غرب باكستان اليوم الأربعاء، مما أدى لمقتل أحد الأشخاص الذين كانوا يوزعون الجرعات وشرطي كان يرافقه.
ويأتي الهجوم في المنطقة المتاخمة لأفغانستان بعد يومين من تدشين باكستان أحدث حملاتها الوطنية للقضاء على الفيروس الذي لا يزال يشكل تهديدا صحيا في الدولة الواقعة بجنوب آسيا، على الرغم من القضاء عليه إلى حد كبير في أماكن أخرى.
وقال وقاص رفيق، من شرطة المنطقة لرويترز "فتح مسلحون مجهولون النار على فريق التطعيم ضد شلل الأطفال في مجاورة سكنية تابعة لمنطقة باجور القبائلية أثناء قيامهم بإعطاء اللقاحات".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن جماعات إسلامية متشددة في المنطقة أعلنت في السابق مسؤوليتها عن هجمات مماثلة على فرق مكافحة شلل الأطفال، وصورت على غير الحقيقة حملات التطعيم على أنها مؤامرة غربية تهدف لإصابة الأطفال بالعقم.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الباكستاني أن البلاد بدأت حملتها الوطنية الأحدث للتطعيم في وقت سابق من هذا الأسبوع بهدف إعطاء اللقاح لما يصل إلى 30 مليون طفل.
ولا تزال باكستان وأفغانستان هما الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان تكافحان من أجل القضاء على شلل الأطفال.
ودعت نقابة شرطية محلية إلى إضراب أفراد الأمن ومقاطعة مهام تأمين حملة التطعيم بمنطقة باجور بعد مقتل زميلهم.