أفادت مصادر دبلوماسية بأن هجوماً كبيراً نفّذته جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في باماكو عاصمة مالي هذا الأسبوع أسفر عن مقتل نحو 70 شخصاً، في حين لم تعلن الحكومة أي أعداد للقتلى.
وهاجم مسلّحون أكاديمية تدريب للشرطة والمطار يوم الثلاثاء، في استعراض لقدرتهم على شن هجمات في قلب العاصمة. وتخوض البلاد حرباً ضد تمرّد ترسّخت جذوره قبل أكثر من 10 سنوات في شمالها القاحل.
ويتعارض حجم وتعقيد الهجمات مع تأكيدات المجلس العسكري الحاكم أن الوضع الأمني تحسن منذ أن طرد القوات الفرنسية والأميركية، واستعان بروسيا بدلاً من ذلك لإحلال الأمن.
وقال دبلوماسيان يعملان في المنطقة، أحدهما مقيم في باماكو، أمس الخميس إن من المعتقد أن عدد القتلى تجاوز 70. ولم يتسنَ لـ"رويترز" التحقّق من العدد بشكل مستقل.
وأشار دبلوماسي ثالث مقيم في المنطقة إلى أنّه يُعتقد أن الهجوم أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين، والمستشفيات لم تعد بها أسرة لعلاج الناجين.
وأعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم الثلاثاء.
ولفت المجلس العسكري الحاكم إلى أنّه تكبّد بعض الخسائر، بدون تقديم تفاصيل. وذكرت صحيفة مالية أن جنازات نحو 50 من طلاب الشرطة كانت ستقام أمس الخميس.
ولم تتمكّن "رويترز" من الحصول على مزيد من التفاصيل أو التأكد من تنظيم الجنازات.
ويأتي الهجوم في أعقاب معركة أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في تموز (يوليو)، عندما تمكن المتمرّدون من القضاء على عشرات من المرتزقة الروس من أصحاب الخبرة وقوات مالية في قتال بالقرب من الحدود الشمالية لمالي مع الجزائر.