النهار

البابا فرنسيس ينتقد قمع تظاهرات في بلده الأرجنتين
المصدر: أ ف ب
انتقد البابا فرنسيس الجمعة قمع تظاهرات ضد حكومة الأرجنتين والرئيس خافيير ميلي، وهو موقف نادر إزاء التوترات الاجتماعية القوية التي تشهدها بلاده.
البابا فرنسيس ينتقد قمع تظاهرات في بلده الأرجنتين
البابا فرنسيس
A+   A-
انتقد البابا فرنسيس الجمعة قمع تظاهرات ضد حكومة الأرجنتين والرئيس خافيير ميلي، وهو موقف نادر إزاء التوترات الاجتماعية القوية التي تشهدها بلاده.
 
وقال البابا خلال اجتماع في روما مع ممثلي حركات اجتماعية من جميع أنحاء العالم "لقد عرضوا علي مقطعا يظهر قمعا تم تصويره قبل أسبوع، وربما أقل قليلا. عمال، أشخاص يطالبون بحقوقهم في الشارع. الشرطة صدتهم. بأغلى شيء على الإطلاق: رذاذ الفلفل عالي الجودة".
 
وتصدرت تعليقاته على الفور العناوين في وسائل الإعلام الأرجنتينية الجمعة.
 
ولم يذكر رأس الكنيسة الكاثوليكية الذي تحدث بالإسبانية بشكل ارتجالي، الأرجنتين أو رئيسها بالاسم، لكنه بدا وكأنه يشير إلى تظاهرة جرت في 12 أيلول (سبتمبر) في بوينس آيرس ضد تعطيل زيادة في المعاشات التقاعدية، استخدمت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
 
وأضاف: "لماذا لم يكن لهم الحق في المطالبة بما يخصهم؟ لأنهم كانوا غير منضبطين؟ شيوعيين؟ لا، على الإطلاق".
 
وتابع البابا فرنسيس: "الحكومة لم تتحرك. وبدلا من دفع تكاليف العدالة الاجتماعية، دفعت ثمن رذاذ الفلفل".
 
وشدد خلال هذا اللقاء الذي بث عبر قناة الفاتيكان على اليوتيوب، على أن "الظلم يمهد الطريق للانقسام الاجتماعي، الذي يمهد الطريق للعنف اللفظي، الذي يمهد الطريق للعنف الجسدي، الذي يمهد الطريق لحرب الكل ضد الكل".
 
ومنذ كانون الأول (ديسمبر)، يطبق الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي سياسة تقشف صارمة أدت إلى معالجة الخلل في الميزانية على مدى عدة أشهر، وهو أمر غير مسبوق منذ 15 عاما، لكنها تسببت أيضا في ركود قوي (-3,5% وفق التوقعات عند نهاية عام 2024).
 
واستقبل البابا ميلي للمرة الأولى في الفاتيكان في شباط (فبراير)، واستمر اللقاء أكثر من ساعة وتبادل المسؤولان خلاله الهدايا والمجاملات.
 
وتتباعد مواقف الرئيس الليبرالي وسياساته اليمينية المتطرفة مع الحبر الأعظم الذي يدعو إلى مساعدة الفئات الأكثر حرمانا ويدين تجاوزات الأسواق المالية.

اقرأ في النهار Premium