قال رئيس وزراء أرمينيا اليوم الخميس، إن معاهدة سلام باتت "في متناول اليد" مع أذربيجان التي استعادت قبل عام منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.
وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان: "اليوم أريد أن أقول إن السلام بين أرمينيا وأذربيجان ليس ممكنا فحسب، بل هو في متناول اليد".
وأضاف "هنا السلام قريب جدّاً منا، وكل ما علينا فعله هو مد اليد لنيله".
وتابع "الألم عميق جدّاً وكبير، لكن يجب أن نركز الآن على السلام، لأنّ السلام هو الحقيقة الوحيدة التي يمكن فهمها بالنسبة لشعبي أرمينيا وأذربيجان".
وبعد نزاع استمر ثلاثة عقود للسيطرة على إقليم ناغورني كراباخ، المنطقة الانفصالية ذات الغالبية الإتنية الأرمنية في أذربيجان.
وتحرز المفاوضات الهادفة إلى إبرام اتفاق سلام شامل بين هذين البلدين المتجاورين في القوقاز، تقدما منذ سيطرة أذربيجان على هذا الجيب في أعقاب هجوم خاطف شنته في أيلول (سبتمبر) 2023 أدى إلى نزوح أكثر من 100 ألف أرمني منه.
ومع عدم تدخّل روسيا الحليف التقليدي لأرمينيا، أصرّ باشينيان على وجوب التوصّل إلى السلام لكنّه واجه تحركات احتجاجية نظّمها قوميون معارضون للتسوية.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة، أعرب باشينيان عن استعداده لتلبية المطلب الرئيسي لحكومة باكو، ألا وهو السماح بعبور معفى من الرسوم الجمركية لوسائل النقل للأراضي الأرمينية إلى جيب ناخيشيفان، الذي يربط بين أذربيجان وتركيا.
وقال باشينيان إن "جمهورية أرمينيا مستعدّة لضمان سلامة عبور مركبات الشحن والأشخاص لأراضيها بشكل كامل".