فتح جهاز الأمن الفدرالي الروسي تحقيقات جنائية تستهدف ثلاثة صحافيين أجانب هم أميركيان وروماني لإجرائهم تحقيقات في الجزء الذي تحتلّه القوّات الأوكرانية من منطقة كورسك الروسية بعد عبورهم الحدود الروسية بصورة "غير قانونية" قادمين من أوكرانيا، على ما أفادت وكالات الأنباء الروسية الجمعة.
وأوضحت الوكالات أن الصحافيين هم الأميركيان كاثرين ديس وفلتشر يونغ من قناة "إيه بي سي نيوز" الأسترالية والروماني ميرسيا باربو من موقع "هوت نيوز" الإعلامي.
وتتّهم السلطات الروسية الصحافيين الثلاثة بأنهم "عبروا بصورة غير قانونية حدود الاتحاد الروسي في منطقة كورسك"، على ما أعلن جهاز الأمن الفدرالي في بيان نقلته وكالات الأنباء.
وشن الجيش الأوكراني في السادس من آب (أغسطس) هجوماً مباغتاً على هذه المنطقة الحدودية، هو أول توغل لجيش أجنبي داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
ونفّذت القوات الروسية بعدها هجوماً مضاداً مؤكدة استعادة مساحة من الأراضي.
لكن أوكرانيا تؤكّد أنّها لا تزال تسيطر على حوالى مئة بلدة ونحو ألف كيلومتر مربع، وأجرت وسائل إعلام أجنبية عدة تقارير في المنطقة التي تحتلها قوات كييف.
وفتحت روسيا تحقيقات بحق "12 صحافياً أجنبياً" بالإجمال بتهم مماثلة منذ 17 آب (أغسطس)، وفق ما نقلت "ريا نوفوستي" عن جهاز الأمن الفدرالي.
وتستهدف التحقيقات بصورة خاصة صحافيين من شبكات "سي أن أن" الأميركية وراي الإيطالية و"دويتشه فيله" الألمانية.
ويبدو أن الصحافيين المستهدفين بهذه التحقيقات غير موجودين على الأراضي الروسية لكنّهم يواجهون عقوبات بالسجن لمدّة تصل إلى خمس سنوات، وفق القانون الجنائي الروسي.