تسعى الشرطة الأسترالية لمنع تجمع مؤيّد لفلسطين في سيدني يومي السادس والسابع من تشرين الأول (أكتوبر)، بعد مرور عام على بدء حرب إسرائيل في غزة بعد هجوم دام شنّه مسلّحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وتسبّبت الحرب في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وفي أزمة إنسانية بالشرق الأوسط.
وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز في بيان في وقت متأخر من أمس الثلاثاء إنّها أجرت محادثات مع منظّمي التجمّع لكنّها لفتت إلى أنّها غير متأكّدة من إمكانية استمرار الاحتجاج بأمان وستلجأ إلى المحكمة لحظره.
وأضافت الشرطة "الأولوية الأولى ... هي سلامة المشاركين والمجتمع الأوسع".
وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط أمس الثلاثاء بعد أن أطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستية على إسرائيل ردّاً على الحملة الجوية والبرّية الإسرائيلية على "حزب الله"، وهي جماعة مسلّحة لبنانية تدعمها طهران. وتعهّدت إسرائيل "برد مؤلم".
وقالت مجموعة العمل الفلسطينية في سيدني عبر "فايسبوك" إن الخطوة التي اتّخذتها الشرطة لحظر الاحتجاجات تمثّل هجوماً على الحقوق الديموقراطية الأساسية.
وأضافت "لدينا الحق في التظاهر... مجموعة العمل الفلسطينية تعارض بشكل لا لبس فيه هذه المحاولة لإسكات الاحتجاجات".
وشهدت الاحتجاجات في ملبورن خلال عطلة نهاية الأسبوع رفع متظاهرين أعلاماً تحمل شعار "حزب الله" وصوراً لأمينه العام حسن نصرالله الذي قتل في ضربات إسرائيلية الأسبوع الماضي، ما دفع السلطات إلى بدء تحقيق.
وتعتبر أستراليا الحزب "منظمة إرهابية"، ومن المحظور على أي أسترالي أن يقدّم لها الدعم المالي أو يقاتل في صفوفها.
وشهدت أستراليا ارتفاعاً في حوادث الكراهية في أعقاب حرب إسرائيل في غزة وأقرت قوانين العام الماضي تحظر استعراض شعارات الجماعات الإرهابية.
وتحوّل احتجاج مناهض للحرب خارج معرض دفاعي في ملبورن الشهر الماضي إلى أعمال عنف تسبّبت في إصابة 20 من رجال الشرطة بينما استخدمت قوات الأمن وسائل مكافحة الشغب للسيطرة على الحشد.