أعلن الجيش الاسرائيلي والشاباك اغتيال منفذ عملية ترقوميا بعد حصار منزل تحصن فيه بالخليل.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد قالت إن القوات الإسرائيلية تحاصر مبنى في الخليل للاشتباه بأن أحد منفذي عملية اليوم عند حاجز ترقونيا متحصن بداخله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المنفذ عنصر سابق في حرس الرئاسة الفلسطينية، فيما أكد الامن الرئاسي انه غادر الحرس قبل تسع سنوات.
وقد قتل اليوم 3 عناصر من الشرطة الإسرائيلية في عملية إطلاق نار عند حاجز ترقوميا قرب الخليل في الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القتلى الثلاثة هم من قوّات الأمن وعناصر الشرطة وكانوا على رأس عملهم.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "مسلّحين فلسطينيين أطلقوا النار على سيارات عدّة بما في ذلك سيارة شرطة وحافلة في منطقة ترقوميا قرب الخليل".
في وقت سابق، لفت الإسعاف الإسرائيلي إلى مقتل اثنين من الشرطة وحرس الحدود وإصابة ثالث.
بدورها، أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة إذنا شمال غربي الخليل بعد عملية إطلاق النار.
وقال الجيش الإسرائيلي: "دفعنا بتعزيزات إلى منطقة وقوع العملية ونجري عمليات بحث ومطاردة لمنفّذي الهجوم المسلّح، ونحاصر بلدة إذنا في إطار عمليات البحث".
وأضاف: "عثرنا على السيارة المستخدمة في الهجوم فارغة بعد تمكّن المنفّذين من الانسحاب".
تفاصيل جديدة...
إلى ذلك، أوضحت إذاعة "كان" الإسرائيلية أن المسلّحين الذين نفّذوا الهجوم المسلّح أطلقوا 11 رصاصة على السيارة المستهدفة.
في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المهاجمين أطلقوا النار من مسافة كيلومتر واحد عن الحاجز.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن المنفذ وصل بعد تنفيذه العملية إلى مقر السلطة الفلسطينية في الخليل وطلب تسليم نفسه والحصول على الحماية إلا أنهم رفضوا السماح له بالدخول وأغلقوا الباب أمامه.
وبحسب مصادر أمنية فإن المنفذ أُقيل قبل 9 سنوات من منصبه في الحرس الرئاسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولم يعد مرتبطاً بالأجهزة الأمنية الفلسطينية.
زيارة بن غفير
من جانبه، تفقد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مكان العملية، وقال: "أمن الإسرائيليين أهم من حرية الحركة للفلسطينيين بالضفة الغربية".
وأضاف: "يجب إقرار عقوبة الإعدام ضد الأسرى الفلسطينيين".
"نقاتل على جميع الجبهات"
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ثلاثة من رجال الشرطة كانوا في المركبة وقتلوا في هجوم اليوم الأحد.
وأضاف: "نحن نقاتل على جميع الجبهات عدوا وحشيا يريد أن يقتلنا جميعا"، وأشار أيضا إلى ست رهائن إسرائيليين قتلوا خلال احتجازهم في قطاع غزة وانتُشلت جثثهم من أحد الأنفاق اليوم الأحد.
ودعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى مزيد من التحركات ضد المسلحين الفلسطينيين بالضفة الغربية. وسموتريتش عضو في مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل وينتمي إلى تيار اليمين المتطرف.
وأضاف: "يتعين علينا الآن أن نفعل ما لم نفعله في تلك الليلة المروعة وأن نوجه ضربة استباقية ونضرب الإرهاب بشدة"، مشيرا إلى هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
وقال من موقع هجوم اليوم الأحد: "نحن ملتزمون بالقضاء على الإرهاب على جميع الجبهات".
وأشادت "حماس"، التي تخوض حربا ضد إسرائيل في قطاع غزة، بالهجوم في الضفة الغربية، إلا أنها لم تعلن مسؤوليتها عنه، قائلة إنه "رد طبيعي على المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وأضاف بيان "حماس": "ندعو كل من يحمل السلاح لتوجيه الرصاص إلى صدور المحتلين الذين يواصلون ارتكاب المجازر في حق أهلنا في قطاع غزة الصامد".