النهار

قال الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، إنه تم إطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل، في الوقت الذي كانت تشهد فيه تل أبيب عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان داخل محطة ركاب قطارات.

 

إلى ذلك، أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن أكثر من 250 صاروخا أطلقت من إيران على إسرائيل، بينما قالت الخارجية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في جميع أنحاء إسرائيل لدفع الملايين إلى الملاجئ.

 

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن الهجوم الصاروخي الإيراني خطير وسيكون له عواقب، رافضا تحديد كيفية ومتى سترد إسرائيل.

وأضاف هاغاري أنه ليس لديه معلومات عن وقوع أي وفيات أو إصابات نتيجة للهجوم الصاروخي. وقال إن هناك بضع إصابات في وسط البلاد وفي الجنوب.

 

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن الجيش الإسرائيلي، أن سلاح الجو سينفذ الليلة ضربات قوية في أنحاء الشرق الأوسط ردا على الهجوم الإيراني.

 

لاحقا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل فشل وتوعد بالرد عليه.

وقال خلال اجتماع سياسي أمني: "ارتكبت إيران خطأً كبيراً الليلة.. وستدفع ثمنه.. النظام في إيران لا يدرك مدى تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وتصميمنا على الرد على أعدائنا".

 

 

من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني: "بدأنا بضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي المحتلة. العملية التي نفذناها تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش. أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى. هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة"، بينما ذكر التلفزيون الإيراني أن 80% من الصواريخ أصابت أهدافها.

 

من جهتها، قالت القوات المسلحة الإيرانية إنها ستستهدف "قواعد ومصالح" داعمي إسرائيل في المنطقة إذا تدخلوا بشكل مباشر ضد طهران، مضيفة أن أي رد إسرائيلي على هجومها الصاروخي سيقابل "بتدمير واسع النطاق" للبنية التحتية الإسرائيلية.

 

كما أعلنت فصائل عراقية مسلحة، أنها ستهاجم القواعد الأميركية في حال تدخلت واشنطن ضد إيران.

 

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هناك نقاشا دائرا حول كيفية رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، وإن العواقب على طهران لم تتبين بعد.

وأضاف بايدن من البيت الأبيض أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشيرا إلى أن هجوم إيران غير مؤثر فيما يبدو.

قبل ذلك، قال مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إن بايدن أمر الجيش الأميركي بمساعدة إسرائيل في مواجهة الهجمات الإيرانية وإسقاط الصواريخ التي تستهدفها.

وقال شون سافيت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي على موقع إكس إن بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس يتابعان الهجوم من غرفة العمليات في البيت الأبيض ويتلقيان تحديثات بانتظام.

 

وبحسب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، فإن "الهجوم الإيراني على إسرائيل أُحبط فيما يبدو وإن إدارة الرئيس بايدن لا تزال تراقب الوضع".

 

وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض أعلن في وقت سابق اليوم، أن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل قريبا.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدعم بشكل نشط الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم وأن أي هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من جانب إيران من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على طهران.
 
كما ذكر مراسل لموقع "أكسيوس" الأميركي على منصة إكس، نقلا عن مصدر غربي مطلع، إنه من المتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل بصواريخ باليستية يمكنها الوصول إلى أهدافها في غضون 12 دقيقة وليس بطائرات مسيرة أو صواريخ كروز التي تستغرق وقتا أطول.

 

 
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية، وقال في بيان: "نحن في خضم حملة ضد محور الشر الإيراني. يجب أن نقف معًا. سنقف معًا بثبات في الأيام الصعبة المقبلة".
 
وبعد دقائق من تحذير الولايات المتحدة، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مستعدة تماما لأي هجوم من إيران لكن لم يجر رصد أي تهديد في الوقت الحالي، 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في بيان أذيع على التلفزيون إن إسرائيل وحلفاءها في حالة تأهب قصوى وإن أي هجوم من إيران سيكون له تداعيات.
 
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تتابع الأحداث في الشرق الأوسط عن كثب وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل.
 
وأيضا، نقلت وكالة "أ ب" الاميركية عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن ايران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي "وشيك" على إسرائيل.
 
وتوعدت طهران بالانتقام بعد سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة. ويعتقد البيت الأبيض أن الانتقام على وشك البدء.
  
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" قولها إن هدف الهجوم الإيراني الجديد سيكون ثلاث قواعد جوية عسكرية بالإضافة إلى مقر استخباراتي شمال تل أبيب تم إخلاؤه بعد ظهرا.
 
وأشارت "القناة 12" إلى أن التقييم في الوقت الحالي يقول إن الهجوم الإيراني، إذا تم تنفيذه، سيكون على نطاق مماثل لهجوم نيسان (أبريل) الماضي.

وتتوعد إيران بالانتقام من إسرائيل منذ شهرين، منذ اغتيال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

كان المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون قلقين من أن يدفع الاجتياح البري الإسرائيلي واغتيال زعيم "حزب الله" حسن نصر الله إيران إلى تغيير مسارها والانخراط بشكل مباشر أكثر لإنقاذ الحزب الذي بنتها لعقود.

وفي وقت سابق، كانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية قد أفادت نقلا عن مسؤول غربي قوله إن التقديرات تشير إلى أن إيران لم تقرر بعد إن كانت سترد على اغتيال الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، وتنتظر رؤية مدى الاجتياح البري الإسرائيلي وقدرة "حزب الله" على صدّه رغم ما تعرّض له.
 
وقد حذرت الدول الغربية التي على اتصال بإيران الحكومة في طهران من أن تدخلها في الحرب في لبنان قد يؤدي إلى هجوم إسرائيلي على مواقع استراتيجية في الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك المواقع المتعلقة ببرنامجها النووي وصناعتها النفطية، بحسب ما قال دبلوماسيان غربيان اطلعا على مضمون المحادثات بين حكومتيهما وإيران لصحيفة "هآرتس".