أعلن مسؤول أميركي اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تستعد "لكل الاحتمالات" وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل، مكررا القول إن من الضروري التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي: "نستعد لكل الاحتمالات" وذلك بعد يومين من الإعلان عن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.
وأضاف لشبكة "ايه بي سي" الأميركية أن "البنتاغون ينشر إمكانات مهمة في المنطقة للاستعداد لحاجة محتملة مرة أخرى للدفاع عن إسرائيل من هجوم"، موضحا: "في الوقت نفسه، نعمل على تهدئة الوضع ديبلوماسيا لأننا لا نعتقد أن حربا إقليمية هي في مصلحة أي كان في الوقت الراهن".
وحشدت الولايات المتحدة مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من تهديدات إيران وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، في حين قال موقع "والا نيوز" العبري إن قائد المنطقة الوسطى الأميركية يصل إلى إسرائيل غدا الاثنين لتنسيق مواجهة هجوم إيراني محتمل.
وتخشى واشنطن اشتعال المنطقة بعد إعلان اسرائيل اغتيال قيادي مهم في حزب الله، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في طهران، الأمر الذي نسبته إيران أيضا إلى الدولة العبرية.
من جهته، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي اليوم لشبكة فوكس نيوز: "لا أعلم ما سيقومون به ولا متى سيفعلون ذلك، لكن علينا الحرص أن نكون جاهزين".
وقد دعت الولايات المتحدة، على غرار بريطانيا وفرنسا، رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا.
نتنياهو يهدد...
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن "نضالنا ضد من يريدون قتلنا مستمر وسنستهدفهم في كل مكان، يدنا الطويلة تصل إلى غزة واليمن وبيروت وإلى كل مكان يكون ذلك مطلوبا فيه"، مشيراً إلى أن "إيران وشركاءها يحاولون تطويقنا بحلقة إرهابية من كل الاتجاهات".
وأضاف: "سنعيد جميع "المختطفين في غزة ولن نستكين في كافة مناطق القتال حتى تحقيق النصر... السيطرة على معبر رفح ومحور فيلادلفيا أمر مهم جدا لنا، وسنبادر للهجوم في كل مناطق القتال حتى تحقيق النصر".
وبالعودة إلى التحركات الأميركية، كانت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، أصدرت بياناً قبل أيام قالت فيه إن وزير الدفاع، لويد أوستن، أمر بنشر مدمرات وطرادات إضافية تابعة للبحرية، تتمتع بقدرات صاروخية هجومية ودفاعية، في الوقت الذي يتخذ فيه البنتاغون أيضاً خطوات لتعزيز الدفاع الصاروخي الأرضي.
وأضافت أنه سيتم أيضاً نشر سرب إضافي من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط، لتعزيز الدعم الجوي الدفاعي. ولم يُحدد البيان السفن والوحدات التي ستشارك، لكنه قال إنها ستضاف إلى "مجموعة واسعة من القدرات التي يحتفظ بها الجيش الأميركي في المنطقة".
وقالت سابرينا سينغ إن أوستن أمر أيضاً بنشر حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" والسفن المرافقة المرتبطة بها، لضمان بقاء حاملة الطائرات في المنطقة. وقال مسؤول أميركي إن حاملة طائرات أخرى، وهي "يو إس إس ثيودور روزفلت"، كانت في خليج عمان يوم الجمعة، برفقة عدة سفن حربية أخرى، بعد أن خرجت أخيراً من الخليج العربي. ويترك هذا التغيير الباب مفتوحاً أمام إمكانية انتقال هذه القوة إلى البحر الأبيض المتوسط، في حال قررت الإبحار غرباً حول اليمن باتجاه البحر الأحمر.
وأضافت سابرينا سينغ: "كما أثبتنا منذ أكتوبر (تشرين الأول) ومرة أخرى في أبريل، فإن الدفاع العالمي للولايات المتحدة ديناميكي، وتحتفظ وزارة الدفاع بالقدرة على الانتشار في غضون مهلة قصيرة لمواجهة تهديدات الأمن القومي الناشئة». وتابعت: «لا تزال الولايات المتحدة تركز باهتمام على تهدئة التوترات في المنطقة، والضغط من أجل وقف إطلاق النار بوصفه جزءاً من صفقة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة".