جدّد أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، اليوم الجمعة، التأكيد أن تنظيمه مستعد لحرب مفتوحة مع إسرائيل.
وقال في كلمة له في الاحتفال الذي يقيمه التنظيم اللبناني بمناسبة يوم القدس العالمي، إن "المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الجاهزية لأيّ حرب والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد".
جاء كلام أمين عام "حزب الله" بعد تشديده على أن "الردّ الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق محسوم وآتٍ لا محالة، معتبراً أن "هذه الحادثة مفصلية لما قبلها وما بعدها".
ما بعد الهجوم...
رأى نصرالله أن "أحد الأسباب الكبرى في شن الحروب على ايران والعداء لها هو موقف الجمهورية الإسلامية تجاه إسرائيل والقدس والمقاومة الفلسطينية".
وتابع: "الإسرائيلي متأهّب وخائف من الرد الإيراني وهذا جزء من المعركة باستنزاف العدوّ معنوياً ومادياً".
وأردف: "هذه الحماقة التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستهداف القنصلية في دمشق ستفتح باباُ كبيرُا لحسم هذه المعركة، فالكل يجب أن يحضّر نفسه ويرتّب أموره وأن يحتاط كيف يمكن أن تذهب الأمور وأن نكون جاهزين لكل احتمال".
جبهة جنوب لبنان
ولفت نصرالله إلى أن "التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِ إلى وقف الجبهة والضغوطات كلها لم تغيّر من موقفنا فالجبهة في لبنان مستمرّة ومرتبطة بغزّة، فعندما تتوقف في غزّة تتوقف عندنا".
وقال إن "استطلاعات الرأي في مستعمرات الشمال تقول إن 80% لا يريدون العودة وهذا سيوجّه ضربة كبيرة لفكرة الاستيطان".
وأردف: "المقاومون على الحدود والجبهة الأمامية جاهزون لأي رد فعل ونحن نحتاج فقط لاتّصال عند أي رد فعل، وإذا اتّخذ القرار بإطلاق 100 صاروخ على الجولان بدقائق معدودة الشباب ينفّذوا العمليّة".
وشدّد على أن "إنجازات هذه المعركة التي تشكّل جبهة جنوب لبنان جزءاً منها سيعود نفعها على كلّ لبنان، فمن واجبنا أن نقول للعدو والصديق ولهؤلاء التافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً ولا تخاف من الحرب".
وتابع: "العدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان".
عن غزة...
لفت أمين عام "حزب الل" إلى أنّه "لا شكّ أن مفصل طوفان الأقصى هو مفصل تاريخي في منطقتنا"، وقال: "سمعنا الكثير من المسؤولين الإسرائيليين يتحدّثون أنه منذ العام 1948 لم يروا مثل هذا الحدث ولذلك نحن أمام حدث جعل بقاء إسرائيل في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها لولا أن تداركها الشيطان الأكبر".
وأضاف: "الحرب التي بدأت على غزة هي حرب من فقد عقله، ببعد 6 أشهر نتنياهو ما زال عاجزاً عن القضاء على حماس والمقاومة في غزة وعن استرجاع الأسرى".
وتابع: "بايدن دعا نتنياهو إلى وقف الحرب فوراً لأنّه يخسر الموقف الدولي فالأميركي محرج بتغطية حليفه إسرائيل خاصة بعد مرور ستة أشهر على الحرب على غزّة وعدم تحقيق أي هدف من الأهداف وفي النهاية الأميركي لديه انتخابات".
تفاوض
وأشار نصرالله إلى أن "إيران ترفض حتّى الآن التفاوض المباشر مع الأميركيين بموضوع الملف النووي"، وقال: "الأميركيون يعبّرون دائماً عن استعدادهم للتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن الإيرانيون لا يُخدعون".
وأضاف: "كلّ من يحلّل ويقول ما يجري في غزّة وفلسطين والعراق واليمن والانتخابات الرئاسية في لبنان أنها تنتظر المفاوضات الأميركية الإيرانية هو كلام غير صحيح".
وختم: "إيران في موقفها ومواقفها كانت ولا تزال سنداً حقيقياً لكل من يقاتل هذا الاحتلال ويقاوم في فلسطين ولبنان والمنطقة وبدعمها غيّرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة".