قُتل 7 فلسطينيين، بينهم شقيقان، وأصيب آخرون، بينهم بجروح خطيرة، صباح اليوم الجمعة، خلال هجوم إسرائيلي جديد على مدينة جنين، استمر 4 ساعات.
وأفاد مدير مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وسام بكر لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، بوصول جثامين أربعة قتلى إلى المستشفى، وإصابة بجروح خطيرة، إثر قصف طائرات الجيش الاسرائيلي مسيّرة لمجموعة من الشبان قرب "دوار العودة" في مخيم جنين، كما وصل جثمان قتيل خامس، ارتقى متأثرا بإصابته برصاص اسرائيلي في حي الزهراء في المدينة.
وأفادت وزارة الصحة بأن القتلى هم: أحمد باسم العموري (20 عاما) من مخيم جنين، وقصي أمجد هزوز (23 عاما) من الحي الشرقي في جنين، وفؤاد إياد عزيز أشقر (25 عاما) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وياسين أحمد محمود العريدي (30 عاما) من قرية جلقموس شمال شرق جنين، ومحمد محمود محمد جبارين (54 عاما).
كما أفاد مصدر أمني لـ"وفا" بمقتل الشاب همام أسعد حشاش (23 عاما)، عقب قصف القوات السرائيلية المنزل الذي كان يتواجد فيه بقذائف "أنيرجا" في "حرش السعادة" غرب المدينة، مشيرا إلى أن الجيش احتجز جثمانه.
وفي وقت لاحق، انتشلت طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جثمان شقيقه حارث حشاش من تحت أنقاض المنزل.
ولاحقا، اعلنت حركة "حماس" أن خمسة من عناصرها قتلوا في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه يشن "عملية لمكافحة الإرهاب".
وفي بيان ذكرت حماس أن أربعة من "مقاتليها" و"قياديا" يدعى ياسين أحمد محمود العريضي (30 عاما) "قتلوا بالرصاص صباحا في مخيم جنين".
من جهّتها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن طائرة مسيّرة استهدفت خليّة مسلّحة في جنين، مشيرة إلى أن قوّاتها تعمل في جنين وتحاصر مبنى يتحصن فيه مقاتلين وتتبادل إطلاق النار معهم.
وأعلنت إصابة جندي بجروح خلال تبادل إطلاق النار.
من جانبها، لفتت كتيبة جنين التابعة لـ" سرايا القدس " إلى أنّها اكتشفت قوّة إسرائيلية، واشتبكت معها بمنطقة حرش السعادة في محيط مخيم جنين.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق داخل مخيم جنين وفي المدينة نتيجة استهداف إسرائيلي لمحوّل الكهرباء بالرصاص.
وأوضحت الوكالة أن القوّات الإسرائيلية "اقتحمت المدينة وحاصرت منزل المواطن أحمد مروان جمعة الغول" في غرب المدينة "قبل أن تقتحم آليات الاحتلال العسكرية المدينة من شارعي حيفا والناصرة".
وأفادت بأن "قوات الاحتلال قصفت المنزل المحاصر بعدة قذائف أنيرجا وأطلقت صوبه الرصاص الحي، وطالبت بمكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه، كما نشرت قناصتها على أسطح المنازل".
وتشهد الضفّة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل و" حماس " في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وقتل ما لا يقلّ عن 566 فلسطينياً على الأقلّ في الضفّة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
وقتل 16 إسرائيلياً على الأقل في الضفة الغربية خلال هجمات في الفترة نفسها وفق تعداد لوكالة " فرانس برس " استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وقتل جندي الإثنين خلال عملية في شمال الضفة الغربية بحسب الجيش الإسرائيلي.