وصل قائد القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل الاثنين لتقييم الوضع الأمني وسط التوترات في المنطقة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
والتقى كوريلا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي و"أجريا تقييما مشتركا للوضع على الصعيدين الأمني والاستراتيجي، فضلا عن الاستعدادات المشتركة في المنطقة، كجزء من الرد على التهديدات في الشرق الأوسط"، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.
كما التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي أعرب عن "امتنانه" للولايات المتحدة لـ"تعزيز القدرات الدفاعية لإسرائيل"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف متوجها إلى كوريلا "إن زيارتك إسرائيل الآن هي علامة على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل".
وقال الجيش إن غالانت وكوريلا ناقشا سبل "توسيع التحالف الدولي في مواجهة الأنشطة العدوانية التي تقوم بها إيران ووكلاؤها ضد إسرائيل وزعزعة استقرار الشرق الأوسط".
ويعيش الشرق الأوسط منذ أيام على وقع توتر استثنائي، مع دعوة دول عدة رعاياها إلى مغادرة لبنان وإيران، وفي ظل خشية اسرائيلية من احتمال إلغاء مزيد من الرحلات الجوية من تل أبيب.
وقال دبلوماسي أوروبي مقيم في تل أبيب في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "هناك تهديد باندلاع حرب لم يسبق له مثيل منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)"، مضيفا أن الدول الغربية تطلب من الأطراف المتحاربة "التوقف عن اللعب بالنار".
وتابع: "نتوقع درجة متقدمة إلى حد ما من التنسيق في رد إيران ووكلائها، وهذا لا يعني أنه سيكون هناك رد متزامن من جميع الجبهات، لكنه في كل الأحوال سيكون ردا منسقا".
وأردف الدبلوماسي الأوروبي: "يقول الفاعلون دائما إنهم يريدون تجنب الحرب، لكن جميع مكونات المأساة حاضرة: فاعلون لا يريدون الحرب ولكنهم يندفعون في خطابهم العدواني، على كلا الجانبين".
ورغم إشارته إلى تقلب الوضع وعدم القدرة على التكهن بمآلاته، إلا أنه لفت إلى أن عدم تغيير التوجيهات التي يصدرها الجيش الإسرائيلي للمدنيين يعني، من الناحية النظرية، أن ليس هناك هجوم وشيك.