أكّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم السبت أن تبعات الأزمة السودانية تشكّل خطراً على المنطقة والعالم، لافتاً إلى أنّه يجب وقف العمليات العسكرية فوراً.
وذكر، خلال كلمته في انطلاق مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية في القاهرة، أنّه "على المجتمع الدولي التحرّك العاجل لإيقاف حرب السودان"، مشدّداً على أن أي حل للأزمة في السودان يبدأ من الداخل فقط وتتطلّب معالجة جذور الأزمة حلّاً سياسياً شاملاً.
ولفت إلى أن مصر تعمل بشكل مكثّف مع جميع الأطراف من أجل وقف دماء الشعب السوداني، وقال: "مصر أصرّت على عقد المؤتمر من أجل وقف دماء الشعب السوداني وبحث جميع الحلول من أجل وقف الأعمال القتالية".
وأعلن أن الدولة المصرية ستستمر في بذل كل ما في وسعها لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، متابعاً: "الحكومة المصرية قدّمت مساعدات إنسانية عاجلة للأشقاء في السودان وهذا ليس منحة وإنّما واجب".
وأردف: "تعمل مصر على تكثيف اتّصالاتها من خلال العمل الوثيق مع المنظّمات الدولية والدول المانحة لدعم دول الجوار المتضررة من الأزمة".
ووجّه عبد العاطي الشكر للجميع علي تلبية الدعوة المصرية للمشاركة في هذا المؤتمر لمناقشة الأوضاع في السودان، معتبراً أن المؤتمر "ينعقد في لحظ فارقة من تاريخ السودان".
ولفت إلى أن "مشاهد الدمار والقتل اليومية في السودان تدمي قلوبنا جميعاً. إن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز التواصل من أجل حل سوداني - سوداني لوقف الحرب الدائرة".
انطلق مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، في إطار الجهود المصرية المبذولة لبحث سبل إنهاء الصراع السوداني ووقف الأعمال القتالية التى تسبّبت في مقتل وإصابات الآلاف.
ويضم المؤتمر كافة القوى السياسية المدنية السودانية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصّل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية بشأن سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسّس على رؤية سودانية.