أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن قواته قتلت 45 مسلحا فلسطينيا في قطاع غزة على مدى اليوم المنصرم بعد اشتباكات عنيفة قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها دمرت خلالها ناقلتي جند مدرعتين في كمين بالقرب من مدينة رفح.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن المسؤول عن أنشطة التهريب في "حماس" كان من بين القتلى وأن مصرعه أثّر بصورة كبيرة على قدرة الحركة على جلب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى القطاع المحاصر.
وقال مسعفون إن غارات جوية قتلت خمسة فلسطينيين في مخيم البريج بوسط قطاع غزة اليوم الثلاثاء بينما قُتل اثنان آخران في غارة جوية منفصلة على رفح القريبة من الحدود المصرية.
وقال مسعفون في وقت لاحق من اليوم إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين في رفح، كما قتلت غارة أخرى خمسة أشخاص آخرين في خان يونس، بينهم الصحفي محمد أبو سعدة.
وبمقتل أبو سعدة يرتفع عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) إلى 166، بحسب بيان لمكتب الإعلام الحكومي في غزة الذي تديره حركة "حماس".
واعلن الجيش الاسرائيلي مساء الثلاثاء أنه تأكدت وفاة آخر شخص اعتبر مفقودا في اسرائيل بعد هجوم حركة "حماس" في السابع من تشرين الاول (اكتوبر)، وذلك بعد "تحقيق معمق".
وقال الجيش في بيان: "اليوم، أبلغ ممثلو الجيش الإسرائيلي رسميا عائلة بيلها يينون أنها لم تعد على قيد الحياة".
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن ثلاثة صواريخ إسرائيلية سقطت بالقرب من مسجد، مما أدى إلى إصابة العشرات في دير البلح، وسط قطاع غزة.
وقالت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إن مقاتليها دمروا ناقلتي جند إسرائيليتين في كمين شرقي رفح حيث وردت أنباء عن اشتباكات عنيفة مستمرة منذ أسابيع. ولم يرد تأكيد من الجيش الإسرائيلي.
وذكرت وزارة الصحة في القطاع أن هجمات إسرائيلية قتلت 30 فلسطينيا على الأقل وأصابت 66 آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت الوزارة في بيان: "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وذكر سكان ووسائل إعلام تابعة لـ"حماس" أن الدبابات تقدمت قليلا في وقت سابق اليوم داخل مدينة الزهراء شمال غربي النصيرات.