أصيبت جندية إسرائيلية بجروح خطيرة الأحد بإطلاق النار عليها على طريق سريع في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما اكد الجيش.
وقال الجيش إن مسلحا غادر مركبته وفتح النار على مركبات عند تقاطع طرق النبي إلياس على طريق 55 السريع قبل أن يلوذ بالفرار.
وأضاف الجيش أن "قوات وطائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي... تطوق المنطقة وتواصل ملاحقة الإرهابي".
وبحسب بيان الجيش فإن الجندية التي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها تبلغ 19 عاما أصيبت بجروح "خطيرة" فيما أصيب مدني بجروح طفيفة.
وأفاد الجيش الاسرائيلي بإصابة اسرائيليين اثنين بينهما الجندية باطلاق النار.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ منفذ الهجوم أطلق النار على حافلة وسيارة كانتا تسيران على "الشارع 55" وانسحب من المكان سيراً على الأقدام، مضيفة أنه تم إطلاق الطائرات بدون طيار لمتابعته.
في السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" أن "القوى الأمنية فجّرت السيارة التي وصل بها منفّذ عملية إطلاق النار، بعد العثور على عبوة ناسفة بداخلها. ويشتبه في أنه كان يخطط لتنفيذ هجوم مزدوج".
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
الأسبوع الماضي، أصيب ثلاثة أشخاص بينهم فتى (13 عاما) في هجوم إطلاق نار استهدف حافلة مدرسية وعدة مركبات أخرى قرب مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ اندلاع الحرب أيضا، قتل ما لا يقل عن 459 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
وتقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 17 جنديا ومدنيا إسرائيليا قتلوا في هجمات في الضفة خلال الفترة ذاتها.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل متعهدة بـ"القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوم بري واسع النطاق، ما تسبب بمقتل 33175 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس، وخلف دمارا هائلا وكارثة إنسانية خطيرة في قطاع غزة.