أكد الرئيس الصيني شي جينبيغ لرئيس تايوان السابق ما ينغ جيو الأربعاء أن "التدخل الخارجي" لن يمنع إعادة توحيد الجزيرة مع بر الصين الرئيسي، خلال لقائ جمعهما في بكين.
وقال شي متوجها إلى ما إن "الاختلافات في الأنظمة لا يمكن أن تغير الحقيقة الموضوعية المتمثلة في أننا ننتمي إلى أمة واحدة وشعب واحد"، مضيفا أن "التدخل الخارجي لا يمكن أن يوقف القضية التاريخية المتعلقة بإعادة توحيدنا"، بحسب مقطع فيديو للاجتماع نشرته قناة تلفزيونية تايوانية.
وتطالب الصين بالسيادة على جزيرة تايوان المتمتعة بحكم ذاتي ديموقراطي والبالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، من دون أن تستبعد اللجوء إلى القوة إن لزم الأمر.
وهذا الاجتماع هو الأول منذ القمة غير المسبوقة بين الزعيمين في عام 2015 في سنغافورة، عندما كان ما ينغ جيو لا يزال في السلطة.
وينتمي ما ينغ جيو إلى حزب الكومينتانغ الذي يبدي رغبته في التقارب مع بكين التي تأسس فيها في مطلع القرن العشرين.
وبدأ الرئيس السابق الذي تولى السلطة لولايتين من 2008 إلى 2016، زيارته إلى الصين في الأول من نيسان (أبريل) وصفها بأنها "رحلة سلام" من أجل تهدئة التوترات مع بكين.
عمل ما ينغ جيو خلال فترتي ولايته على تحسين العلاقات بين بكين وتايبيه.
وقبل مغادرته الصين حيث زار مع وفد مؤلف من نحو عشرين طالباً تايوانياً، شركات التكنولوجيا وجامعات وأماكن تاريخية، أكد أن رحلته تهدف إلى "تخفيف حدة العداء" وتوفير مناخ يمهد لـ"حسن نية" مع بكين.
وتوترت العلاقات بعد تولي خليفته تساي إنغ وين الرافضة للمقاربة الصينية في ملف السيادة على تايوان، السلطة في 2016، ما دفع ببكين لقطع كافة الاتصالات رفيعة المستوى مع الجزيرة.
وعززت تساي الإنفاق الدفاعي خلال السنوات الثماني الماضية من حكمها، واستحوذت على أسلحة وقامت بتطوير معدات تايوانية الصنع مثل غواصات وسفن.
ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة بعدما فاز بالانتخابات الرئاسية في كانون الثاني (يناير)، وتعتبره بكين "انفصاليا خطرا"، إلى تهدئة الوضع.
ومن المقرر أن يتسلم السلطة في أيار (مايو).