أكد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه من "المرجح جدا" أن تكون نيران الجيش قتلت الناشطة الأميركية التركية نور أزغي ايغي "بشكل غير مباشر وغير مقصود" خلال احتجاج في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي.
وقال الجيش في بيان إن التحقيق في مقتل الناشطة خلص إلى أنه من "المرجح جدا أنها أصيبت بشكل غير مباشر وغير مقصود بنيران جيش الدفاع الإسرائيلي التي لم تكن موجهة إليها بل كانت موجهة إلى المحرض الرئيسي للشغب" خلال تظاهرة احتجاج على الاستيطان قرب نابلس بشمال الضفة الغربية.
قُتلت الناشطة الجمعة في قرية بيتا حيث تجري تظاهرات أسبوعية ضد الاستيطان الذي يعد مخالفا للقانون الدولي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين إن بلاده ستبذل كل ما في وسعها "لكي لا يمر مقتل عائشة نور إزغي من دون عقاب".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تنتظر من السلطات الإسرائيلية إجراء تحقيق "شفاف".
وقال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الثلاثاء في لندن إن مقتل الناشطة "غير مبرر ... في رأينا أن قوات الامن الاسرائيلية تحتاج الى القيام ببعض التغييرات الأساسية في كيفية تنفيذ عملياتها في الضفة الغربية، بما يشمل تغييرات على قواعد الاشتباك لديها".
قبل بيان الثلاثاء، أقر الجيش الإسرائيلي بأنه فتح النار في منطقة بيتا وينظر في تقارير تفيد بمقتل أجنبية نتيجة إطلاق النار.
وقال الجيش إن إطلاق النار استهدف "أحد المحرضين الرئيسيين على أعمال العنف الذي رشق القوات بالحجارة وشكل تهديدا لها" خلال التظاهرة.
وقال في بيان الثلاثاء إن الناشطة قُتلت "خلال أعمال عنف قام خلالها عشرات الفلسطينيين المشتبه بهم بإحراق الإطارات ورشق قوات الأمن بالحجارة" في بيتا.
وقالت حركة التضامن الدولية التي كانت الناشطة تنتمي إليها السبت إن المزاعم بأن النشطاء رشقوا الجيش الإسرائيلي بالحجارة "كاذبة"، مؤكدة الطابع السلمي للاحتجاج.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه طلب تشريح الجثة.
منذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) إثر هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" في إسرائيل، تصاعدات المواجهات وأعمال العنف بين الفلسطينيين من جهة، والجيش والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى.
وقُتل ما لا يقل عن 662 فلسطينيا بنيران الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، كما قُتل ما لا يقل عن 23 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو في عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.